ماذا لو صعد المصريون إلى الفضاء وسكنوا على سطح القمر؟ كيف ستختلف حياتهم اليومية؟ وهل ستؤثر حياة الفضاء الخارجي عليهم، أم ستتغلب طباع المصريين على أجواء الفضاء، وسيتركون بصمتهم الخاصة على سطح القمر؟
هكذا تخيل مصمم غرافيك مصري حياة المصريين على سطح القمر.
مكيروباص يحمل ركاب مصريين داخل محطة بنزين على سطح القمر
وشرع مصمم الغرافيك المصري محمود سرور في العمل على مشروع يتخيل حياة المصريين على سطح القمر، بعنوان "أنا عايز أعيش في كوكب تاني"، بعد انطلاق مهمة أول رائد فضاء إماراتي وعربي، هزاع المنصوري، إلى محطة الفضاء الدولية، بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول.
ويهدف المشروع، الذي استلهمه سرور من رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، إلى تصور شكل الفضاء الخارجي، وبالتحديد سطح القمر، إذا تداخلت فيه الهوية المصرية وطابع الشارع المصري البسيط، بحسب ما قاله.
سائق عربة "الكارو" المحملة باسطوانات الغاز يتعجب من منظر الكواكب والنجوم المحيطة
ويتخيل سرور حياة أبناء بلده على سطح القمر بأنها ستتمتع بحس الفكاهة المصرية المتعارف عليها، وتجمعات الأصدقاء في زوايا الشوارع، وسيكتظ القمر بأكشاك السجائر، وستنتشر عربات الكشري والكبدة في الأرجاء، كما سيتنقل المصريون بواسطة المكيروباص ومركبات "التوك توك" من الأرض.
صاحب عربة الكشري يتجول في سوق الخضار على سطح القمر
ويرى سرور أن الشارع المصري يتميز عن غيره من البلدان العربية بالبساطة والألفة، إذ تختلف "القهاوي"، أي المقاهي المصرية، بأجوائها البسيطة التي يملأها الأنس والانسجام.
سائق مركبة "التوك توك" والراكب الذي يجلس بجانبه يحدقان في رائد فضاء في مهمة استكشاف بينما يجلس راكب آخر مستغرب من اندهاشهما
ويقول سرور إنه لو أوكل إليه تمثيل مصر على سطح القمر، لأراد أن يصطحب معه المقاهي، والمطاعم الشعبية لتمثيل ثقافة الشارع المصري، كما سيصطحب معه برج القاهرة وقلعة قايتباي لتمثل معالم مصر السياحية.
وحقق المشروع انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتوقع سرور أن يلقى المشروع هذا الكم من الإعجاب والانتشار، كما اندهش من تعليقات الناس على المشروع وابتكارات متابعيه حول طريقة عيش المصريين في الفضاء الخارجي.