روى القنصل السعودي السابق في طهران رضا بن عبدالمحسن قصة اختطافه من قبل الحرس الثوري الإيراني في أحداث حج عام 1987، واعتدائهم عليه قبل أن يتدخل الأمير سعود الفيصل بأمر من الملك فهد لإنقاذه.

وقال بن عبدالمحسن في لقائه ببرنامج "اتجاهات" على قناة "روتانا خليجية"، إنه كان عائداً من المملكة إلى إيران وقت محاولة عناصر من الحرس الثوري الذين اندسوا بين الحجاج الإيرانيين، اقتحام الحرم المكي، ما أسفر عن وقوع قتـلى بينهم، ولم يكن يعلم شيئاً عن الأحداث عند وصوله.

وأضاف أنه عندما وصل إلى المطار فوجئ بتعامل غريب من موظف الجوازات الذي جعله ينتظر مع مرافقيه وقتاً طويلاً ثم اصطحبه لغرفة قائد الحرس الثوري بالمطار، والذي سأله لماذا قتلـتم الحجاج الإيرانيين في مكة فأجابه بأن المملكة لا تقـتل الحجاج بل تكرمهم فقام بصفعه عدة مرات على وجهه.

وبين أنه عند خروجهم من المطار اعترضتهم سيارات تابعة للحرس الثوري واعتدوا على ابن القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران فنزل للدفاع عنه فاعتدوا عليه إلى الآخر فتورمت عينه من شدة الضـرب، مشيراً إلى أن حافلة مرت بجانبهم في تلك اللحظة ونزل منها مواطنون إيرانيون نجحوا في إنقاذهم من اعتداء الحرس الثوري.

وأوضح أن دبلوماسياً عراقياً قدم له المساعدة واصطحبه إلى المستشفى وعندما دخل إلى عيادة العيون دخل عليه فجأة 4 أفراد من الحرس الثوري اعتدوا عليه وعلى الطبيب قبل أن يصطحبوه لأحد مراكزهم وهناك كرروا الاعتداء عليه وهددوه بالقـتل، ووقتها أبلغ الدبلوماسي العراقي زملاءه باختطافه.

وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية آنذاك أبلغ الملك فهد بالواقعة فأمر بمطالبة الخارجية الإيرانية بإطلاق سراحه خلال 24 ساعة أو تكون المعاملة بالمثل، وبالفعل أطلق سراحي وذهبت إلى المستشفى بصحبة البوليس الإيراني الذي كان يختلف عن الحرس الثوري، وأجرى عملية جراحية في عينه ثم عاد إلى المنزل.