انطلقت السبت الانتخابات الرئاسية الجزائرية بالنسبة لأفراد الجالية المقيمين في الخارج، والتي تستمر لأسبوع كامل أي حتى موعد الاقتراع داخل البلاد الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول. والجمعة، تظاهر الجزائريون مجددا وللجمعة الـ42 ضد تنظيم الانتخابات في ظل بقاء "رموز نظام بوتفليقة" في السلطة.
دعي السبت الجزائريون المقيمون في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة داخل البلاد الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول.
وتستمر هذه الانتخابات لأسبوع كامل أي منذ السبت وحتى الخميس موعد انطلاق التصويت في داخل البلاد، حسبما أفادت القنصلية الجزائرية العامة في باريس على موقعها الإلكتروني.
ويأتي تصويت الجالية غداة مظاهرات حاشدة في الجزائر للأسبوع الثاني والأربعين، ضد الانتخابات والسلطة القائمة، والتي يتهمها الحراك الشعبي بكونها من بقايا نظام الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، الذي تنحى في 02 أبريل/نيسان تحت ضغط الشارع.
وفي هذا الشأن، قالت موفدة فرانس24 إلى قنصلية الجزائر في باريس، دانة منصور، إن الانتخابات الرئاسية الجزائرية للمقيمين بالخارج قد "انطلقت عند حدود الساعة الثامنة والنصف" مشيرة إلى "نسبة إقبال ضعيف"، ونقلت تعليق بعض الناخبين على مشاركتهم في الاقتراع الذي يرفضه الحراك قولهم "انتخبنا لأن التصويت واجب وطني".
وأضافت موفدتنا أن عددا من "المناهضين لهذه الانتخابات تجمعوا قرب قنصلية بلادهم في باريس رافعين شعار ‘لا للتصويت’ وقالوا إنهم حضروا لمنع هذه الانتخابات التي يعتبرونها انتخابات الصوت الواحد".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور يتداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن بالإمكان التأكد من صحتها من مصدر مستقل، انتشار المعارضين للانتخابات قرب قنصليات الجزائر في فرنسا.
ويتنافس في هذه الانتخابات المصيرية التي يطالب المتظاهرون بإلغائها ويشترطون تنظيمها بعد رحيل "رموز النظام" خمسة مرشحين، هم كل من المرشح عبد المجيد تبون كمستقل، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.
والجمعة قدم المرشحون برامجهم خلال مناظرة تلفزيونية هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد السياسي.
للتذكير، يعيش في فرنسا لوحدها نحو 760 ألف مهاجر جزائري بحسب معهد الإحصاء الفرنسي، ومع أبنائهم يصبح عددهم 1,7 مليون نسمة.