روت مواطنات تفاصيل عضلهن من قبل آبائهن لسنين طويلة، حتى شارفن على سن الأربعين وباتت فرصهن في الزواج ضعيفة، ما دفعهن لرفع دعاوى عضل لإنهاء مآسيهن.
وقالت إحداهن إن والدها ظل يرفض المتقدمين للزواج منها حتى بلغ عمرها 37 عاماً، مبينة وفقاً لصحيفة "عكاظ" أن والدها كان يتذرع بحجج مختلفة، حيث رفض أحد المتقدمين لأن راتبه 7 آلاف ريال، وآخر لأنه يسكن في منطقة بعيدة، وثالثًا لأن شهادته العلمية أقل من الجامعة، وعريساً رابعاً لأنه مطلق.
وذكرت أخرى من جدة أن والدها رفض 10 عرسان تقدموا لها على مدى 5 سنوات، حتى بلغت سن الـ35، لافتة إلى أنها ظلت تلتزم بتسليم والدها راتبها نهاية الشهر وتحتفظ فقط بمصروفها.
وأبانت أنها فهمت مؤخراً حقها في الزواج؛ لذا قامت برفع دعوى للمحكمة حصلت بموجبها على حكم يثبت عضل والدها لها، وعليه تم نقل ولاية زواجها إلى محكمة الأحوال الشخصية، معربة عن أملها في ألا يُنظر إلى خطوتها هذه على أنها عقوق لوالدها.
وسجلت محكمة الأحوال الشخصية بمكة حالة عضل مواطنة مطلقة، حيث رفض الأب عودتها لطليقها الذي لديها منه ثلاثة أبناء، فأمرت المحكمة بنقل ولاية زواجها إلى المحكمة الشرعية عقب ثبوت عضلها، وصادقت محكمة الاستئناف على الحكم وبات نهائياً.
يذكر أن المجلس الأعلى للقضاء، أصدر يوم الخميس الماضي قواعد تنظيم آلية نظر دعاوى العضل وسرعة إنجازها، حيث يتم الفصل فيها خلال 30 يوماً دون تأجيل إلا في حالة الضرورة، مع قبول دعوى العضل من المرأة، أو من أي صاحب مصلحة كوالدتها أو إخوتها ولا يلزم حضور الخاطب، والنظر فيها خارج وقت دوام المحكمة.