رد الروماني رازفان لوشيسكو، المدير الفني لفريق الهلال السعودي لكرة القدم، على ما أشار إليه معين الشعباني المدير الفني لفريق الترجي التونسي، بأن الإمكانيات المالية الهائلة لنادي الهلال منحته القدرة على التفوق، من خلال كتيبة المحترفين الأجانب في صفوفه. وأشار لوشيسكو إلى أن المال وحده لا يكفي لبناء فريق وإنما هو أحد العناصر لبناء الفريق، إلى جانب الجد والعمل المتواصل والإصرار.
وقال لوشيسكو في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «حققنا فوزاً مستحقاً وكنا الأكثر سيطرة على مجريات اللعب. ارتكبنا بعض الأخطاء وسمحنا للترجي بصنع بعض الفارق. كانت المباراة صعبة وأمام فريق منظم دفاعياً وقوي لكننا حققنا الفوز وتأهلنا للدور التالي». وكان الشعباني قال في المؤتمر الصحافي الذي سبق مؤتمر لوشيسكو إن فريقه والفرق الأفريقية لا تملك الإمكانيات المالية الضخمة التي تمكنها من جلب نجوم عالميين لتدعيم صفوفها، مشيراً إلى أن الإمكانيات الفردية للاعبي الهلال الأجانب صنعت الفارق.
وعما إذا كانت الميزانيات الكبيرة لنادي الهلال منحت الهلال التفوق، قال لوشيسكو: «المال يمنح الفرصة وهو أحد العناصر لبناء الفريق، ولكن الأداء والنتائج تعتمد على أشياء أخرى مثل الجهد والإصرار وليس على المال فقط».
وأكد: «كانت هناك فرص للهلال للتسجيل حتى قبل دخول غوميز للمباراة. غوميز من أفضل لاعبينا وأكثرهم شعبية، وأشعر بالسعادة لعودته ونجاحه مع الفريق بعد تعافيه من الإصابة».
في المقابل، أكد معين الشعباني المدير الفني لفريق الترجي التونسي لكرة القدم أن الإمكانيات العالية لنادي الهلال السعودي والمهارات والإمكانيات الفردية للاعبيه الأجانب هي ما منحته التفوق على الترجي خلال مباراتهما أمس السبت في بطولة كأس العالم للأندية.
وأشار الشعباني إلى أنه في حالة استبعاد إمكانيات وقدرات اللاعبين الأجانب المحترفين في صفوف الفريقين، ستكون الكفتان متساويتين إلى حد بعيد، موضحا أن أندية أفريقيا ليس لديها الإمكانيات المالية التي تمنحها القدرة على دعم صفوفها مثل فريق الهلال وبعض الأندية الأخرى.
وقال الشعباني في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كنا نعلم أن الهلال فريق متميز ولديه لاعبون متميزون على المستوى الفني. المستوى الفردي للاعبي الهلال صنع الفارق». وأوضح: «سنحت لنا بعض الفرص ولكن حارس الهلال نجح في إبعاد الكرة من على خط المرمى. اللاعبون قدموا ما عليهم ولم يقصروا». وأكد الشعباني أن المباراة كانت قوية للغاية على المستوى الخططي ولكن الناحية الفردية حسمت اللقاء.
واستشهد الشعباني في ذلك بأنه خلال 11 مواجهة بين الفرق الآسيوية والأفريقية في مونديال الأندية، كان التفوق للفرق الآسيوية في تسع منها، مقابل تفوق الفرق الأفريقية مرتين فقط.
وأكد الشعباني: «تحلينا بالتركيز في المباراة وقدمنا أداء قوياً، والفوارق الفنية الفردية بين لاعبي الفريقين صنعت الفارق، لكنها لا تقلل من إمكانيات فريقي».