هددت ميليشيات الحوثي موظفي ومنتسبي جهازي الأمن القومي والسياسي بتعرضهم لأعمال انتقامية في حال وجه لهم الانقلابيون أي تهم ملفقة، وفق مصادر في صنعاء.

كما أجبر الجناح الأمني في الميليشيات منتسبي جهازي الأمن القومي والسياسي التوقيع على أوراق تتيح إعدامهم بدون محاكمة، ما يكفي لتلفيق التهم التي توجهها قيادة الميليشيات للعامة من الناس كذريعة ومبرر لاعتقالهم أو تنفيذ أعمال انتقامية بحقهم، وفق ما أوضحت المصادر لوكالة محلية يمنية.

إلى ذلك هدد الحوثيون هؤلاء باختطاف أولادهم وإخفاء أي من أفراد عوائلهم قسرياً.

خطف وإقصاء
وتنفذ ميليشيات الحوثي أعمالاً انتقامية بحق منتسبي الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرتها، وقامت بملاحقتهم واختطاف عشرات الضباط والكوادر الأمنية، إضافة إلى فصل المئات منهم من أعمالهم وإقصائهم من وظائفهم.

وكان الحوثيون قد دمجوا جهازي الأمن القومي والسياسي في جهاز تحت ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات"، وقاموا بطرد أغلب كوادر وموظفي الجهازين واستبدلوهم بعناصرهم أو الموالين لهم.

كما أشارت المصادر إلى أن التوجه الحوثي لتصفية الأجهزة الأمنية، والذي يتم تحت إشراف خبراء إيرانيين، زاد خلال الفترة الأخيرة مع تصاعد إمكانية قيام انتفاضة شعبية ثانية من داخل مناطق الميليشيات كامتداد لانتفاضة ديسمبر والتي أثارت الذعر والخوف في صفوف الانقلابيين.