في وقت تكافح به غالبية دول العالم فيروس كورونا المستجد، ظلت قارة واحدة في منأى عن الوباء الذي أزهق حياة أكثر من ربع مليون إنسان.
وتعتبر قارة أنتاركتيكا، أو القارة القطبية الجنوبية، أبرد مكان على وجه الأرض، وباتت الآن المكان الأكثر أمانا في العالم في مواجهة فيروس كورونا، مع عدم تسجيل أي حالات إصابة مؤكدة هناك، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
ويقيم في القارة نحو 5 آلاف شخص، معظمهم من العلماء والباحثين في نحو 80 قاعدة ومركز بحث.
وكادت هذه القارة أن تصاب بفيروس كورونا عندما تفشى الوباء في بعض السفن السياحية التي كانت مقررة أن تصل القارة، لكن هذا لم يحصل.
وتعيش أنتاركتيكا حاليا في فصل الشتاء، الأمر الذي ساهم في فصل تواصلها مع بقية أرجاء الكرة الأرضية، وساهم في إبقائها بعيدة عن الفيروس.
وقالت كيري نيلسون المسؤولة الإدارية في محطة علمية بحزيرة أنفير، إن الموجودين في القارة يشعرون الآن بالامتنان لوجودهم هناك.
وأضافت: "الجميع يقدر كثيرا العيش في مكان يغيب عنه الفيروس (وكل التداعيات المترتبة عليه)".
وبحسب الرابطة الدولية لمنظمي الرحلات السياحية في أنتاركتيكا، فقد زار نحو 56 ألف شخص القارة بين عامي 2018 و2019، مما يمثل زيادة بنسبة 40 بالمئة عن العام السابق.
وكان من المتوقع وصول حوالى 78 ألف سائح خلال موسم 2019-2020، الذي يمتد من نوفمبر إلى أواخر مارس.
وبدأت المحطات التي تستقبل زوار تلك القارة في وضع قيود على الرحلات السياحية في وقت مبكر من العام الجاري، عندما بدأ تفشي الفيروس.
وفي وقت لاحق، تم إغلاق المنطقة وإلغاء كل الزيارات السياحية، خاصة بعد الأخبار التي تحدثت عن تفشي الفيروس بين ركاب العديد من السفن السياحية حول العالم.