كشف أستاذ المناخ ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة الدكتور عبدالله المسند، تفاصيل كسوف الشمس الحلقي الذي من المتوقع أن يحدث يوم 29 شوال الجاري الموافق يوم 21 يونيو.

وقال المسند إن ظاهرة كسوف الشمس تحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على خط واحد، وبالتحديد يكون القمر بين الأرض والشمس، وهذا لا يكون إلا في نهاية الشهر القمري أي وقت المحاق، أو عندما يكون القمر في العقدة الصاعدة أو النازلة.

وأضاف عبر حسابه في "تويتر"، أن المرحلة التي تلي مرحلة المحاق أو الكسوف ببضع ساعات هي مرحلة وقت ولادة الهلال الجديد (هلال غرة الشهر)، وعليه سيصبح يوم الأحد 29 شوال اليوم الأخير في شهر شوال.

وأشار إلى أن الكسوف الشمسي الحلقي سيشاهد في أقصى جنوب السعودية كما سيشاهد في اليمن وعمان، وفي أفريقيا سيشاهد في خمس دول (الكونغو وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا)، وفي آسيا سيشاهد في 4 دول (باكستان والهند والصين وتايوان) ثم ينتهي في المحيط الهادئ.

وبيّن أن جرم القمر سيحجب قرص الشمس بنسبة 99 % في مسار خط الكسوف الحلقي الذي سيمر أقصى جنوب السعودية، والـ 1% المتبقية من الشمس ستظهر على هيئة حلقة مضيئة ملتهبة مهيبة تطوق القمر المحاق الأسود، وهذا هو النوع الثالث للكسوف وهو الحلقي وهو الأشد إبهاراً وتخويفاً.

ولفت إلى أن الكسوف الحلقي سيتزامن مع ظاهرة فلكية سنوية، وهي تعامد الشمس التام فوق مدار السرطان، إيذاناً ببدء فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، ومدار السرطان يمر من فوق وسط السعودية تقريباً.

وأوضح أن الكسوف الحلقي يحدث عندما يكون قُطر القمر في القبة السماوية والظاهر للعيان، أصغر من قطر الشمس، وهذا يقع عندما يكون القمر بعيداً عن الأرض (في نقطة الأوج؛ لكون مداره بيضاوياً)، أو عندما تكون الأرض قريبة من الشمس، وفي هذه الحالة لا يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض، فيتشكل لكون قرص الشمس (الظاهر للعيان) أكبر من قرص القمر، في حين عندما يكون قطر القمر مساوياً لقطر الشمس عندها يحدث الكسوف الكلي، حيث يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض.

وختم أن قرص القمر الأسود سيشاهد بحجم أصغر من قرص الشمس الملتهب بقليل، وبسبب هذه الأبعاد الهندسية الدقيقة والعجيبة سيتشكل الكسوف الحلقي.