تشهد أروقة المحاكم في مقاطعة مونونغاليا بولاية فرجينيا الأمريكية قضية غريبة، بدأت فصولها قبل 78 عامًا، حينما أرسل مستشفى مولودين إلى عائلتيهما بالخطأ، ليكتشفا الأمر أخيرًا بعد معاناة طوال عقود من الزمن.

بدأت القصة التي أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عندما وُلد كلٌّ من جون ويليام كار وجاكي لي سبنسر في 29 أغسطس 1942 في مستشفى سانت جوزيف في بكانون بولاية فرجينيا، وأرسل المستشفى بالخطأ كلًا منهما إلى عائلة الآخر.

وكانت شهادة ميلاد جاكي مدونًا بها أن والده يدعى "شيرلي سبنسر"، وقيل له إن الرجل تخلى عن والدته قبل ولادته، وعندما بلغ 11 عامًا أبلغته والدته بسيرة حياة الرجل الذي تعتقد أنه والده وزودته بصورة قديمة له.

وبدأ سبنسر رحلة امتدت عقودًا في البحث عن والده، وبعد العثور على أقاربه عبر الإنترنت، أجرى اختبار الحمض النووي لتأتي النتيجة غير متطابقة مع شيرلي، وكذلك لم تتطابق النتيجة مع أي من الأشخاص الذين نشأ معهم على أنهم عائلته.

بينما أظهر تحليل الحمض النووي تطابقًا مع عائلة "كار"، وبعد التدقيق اكتشف أن كار وُلد في نفس يوم ولادته وفي ذات المستشفى، فاتصل بكار الذي وافق على إجراء تحليل الـDNA، حيث جاء مطابقًا للحمض النووي لعائلة "سبنسر".

وبعدما اهتدى جاكي إلى عائلته الحقيقة لم يتعرف على الكثير من أقاربه، ووجد الكثيرين منهم قد ماتوا، وذلك بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

من جانبه، أوضح كار أنه كان يشعر بالغربة وسط العائلة التي نشأ وترعرع بينها، حيث كان مختلفًا عنهم بشكل واضح، فوالداه وإخوته لديهم شعر بني وعيون بنّية، بينما هو لديه عيون زرقاء، فيما كان والده يقول في كثير من الأحيان أن جون لا يبدو مثل ابنه.