كثفت استخبارات النظام السوري من اعتقالاتها مؤخرا، لتشمل أكثر من 15 ضابطاً برتب متفاوتة، في العاصمة دمشق وريفها، وذلك بعد أسابيع من الحملة السورية التي استهدفت عاملين تحت إمرة رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس بشار الأسد.
ورغم أن التهمة الرسمية هي "التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة"، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن المعتقلين الجدد كانوا قد هددوا بـ"حرق الأرض في حال حدوث أي مكروه لرامي مخلوف".
واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن الاعتقالات أتت على خلفية ملاحقة الموالين لرامي مخلوف، بعد استهداف منشآت ومؤسسات تابعة له، واعتقال نحو 12 عنصراً من المقاتلين السابقين في "جمعية البستان" التي ساهمت في جمع مقاتلين إلى جانب النظام في السنوات الأخيرة مقابل راتب شهري، وذلك في مداهمات نفذتها مخابرات النظام برفقة الشرطة الروسية، وتركزت بشكل رئيسي في محافظة اللاذقية، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط".
وبذلك، يرتفع إلى نحو 71 عدد المديرين والموظفين والتقنيين والمقاتلين المرتبطين بمخلوف، ممن جرى اعتقالهم، منذ بدء الحملة الأمنية في أبريل (نيسان) الماضي، على منشآت ومؤسسات يمتلكها رجل الأعمال، في كل من دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس. وتلك المؤسسات هي عبارة عن 40 منشأة تابعة لـ"شركة سيريتيل" و31 لـ"جمعية البستان".