كشف مصمم التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي الشريف، المهندس عبدالله بن جنيدب، الاستراتيجية التي تعتمد عليها التوسعة، وهي العمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين.

وأوضح، خلال لقائه مع قناة الإخبارية، أن التوسعة الثالثة للحرم سوف تضيف لطاقته الاستيعابية، لتتراوح من 1.5 مليون إلى 2 مليون حاج، موضحًا بعض الأرقام الأساسية في مشروع التوسعة.

وخلال حديثه عن بعض الأرقام القياسية للتوسعة، أشار إلى أن طول المواسير التي استُخدمت في المشروع يمكن أن يصل بين جدة والدمام، كما أكد أن عملية التوسعة استخدمت ما يقرب من 3 ملايين متر مكعب من الخرسانة، موضحًا أنها كمية قريبة من التي استُخدمت في سد هوفر الأمريكي، كما ذكر أن كمية الحديد المستخدمة تصل إلى 800 ألف طن، وهي تعادل 80 ضعف الكمية المستخدمة في برج إيفل.

وقال إن مشروع التوسعة الشاملة يمتلك حوالي 200 ألف خريطة، استغرقت 4.5 مليون ساعة عمل من القطاعات الهندسية، وذلك لإخراج النماذج التصميمية لعملية التوسعة والطواف.

وعن عوامل الأمان والسلامة في التصميم، قال جنيدب إن الإستراتيجية الرئيسية للتوسعة تعتمد على تقسيم الكتل البشرية إلى مجموعات صغيرة، تسير في منظومة متكاملة، سواء في الدخول أو الخروج، ما يسهّل على رجال الأمن التعامل معهم والسيطرة على أي حدث طارئ، بما لا يؤثر على المجموعات الأخرى من الحجيج.

وأبان أنه تمت مراعاة وحدة المادة في تزيين الحرم، كما أكد أنه تم استخدام ـ1.2 مليون متر مربع من رخام الكرارة في التكسية، مشيرًا إلى أن عملية التزيين بواسطة الثريات تطلبت مجهودات واسعة، حيث تم وضع 1000 منها في مبنى التوسعة.