يعاني معظم الناس من الدوخة من وقت لاخر، والتي قد تظهر بطرق مختلفة تشمل الشعور بالإغماء أو الدوار، أو الشعور بعدم التوازن أو الإحساس بالدوران.
وغالبًا ما يكون الشعور بالدوخة لمدة قصيرة، وقد لا يكون لها سبب واضح دائمًا، ومع ذلك، قد تكون الدوخة الصباحية المستمرة عرضًا من أعراض حالة صحية كامنة، إليكم أسباب الدوخة الصباحية:
أسباب الدوخة الصباحية
بشكل عام، فإن الدوخة الصباحية لا تعد مدعاة للقلق، حيث أن الشعور بالدوخة في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرة قد يكون نتيجة للتغيير المفاجئ في التوازن بالتزامن مع تغير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف.
كما يمكن أن تحدث الدوخة عندما يتحرك السائل الموجود في الأذن الداخلية كما في حالة تغيير وضعية الجسم بسرعة.
وإذا كان الشخص يعاني من نزلات البرد أو الجيوب الأنفية، فقد تزداد الدوخة سوءًا لديه بسبب وجود سوائل زائدة وتورم في الجيوب الأنفية والتي هي مرتبطة بالأذن الداخلية، وفيما يلي بعض أسباب الدوخة الصباحية الشائعة الأخرى:
1. الجفاف
يعد الجفاف من أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للدوخة الصباحية، حيث أن عدم شرب الماء والسوائل الأخرى بشكل كافي وخاصة لعدة ساعات قبل موعد النوم يسبب الإصابة بالجفاف صباحًا، وذلك لأن قلة السوائل تصعب عمل الدماغ والجسم بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى الدوخة.
وفي حالة الشعور بالدوخة الصباحية بالإضافة إلى التشوش والعطش وعدم الحاجة إلى التبول عند الاستيقاظ، فهذا قد يدل على الإصابة بالجفاف.
ومن المهم شرب بعض الماء والتأكد من الحصول على كمية كافية من السوائل خلال النهار حيث أن ذلك يساعد على تجنب دوخة الصباح الناجمة عن الجفاف.
2. انخفاض سكر الدم
يمكن أن تكون الدوخة الصباحية علامة على انخفاض نسبة السكر في الدم، وخاصة قبل تناول الطعام في الصباح، كما أن الإصابة بداء السكري وأخذ الأنسولين أو الأدوية الأخرى.
يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم صباحًا عند عدم تناول طعام كافي من الليلة السابقة أو إذا كانت جرعة الدواء مرتفعة جدًا، ومن الجدير بالذكر أن انخفاض سكر الدم لا يقتصر على مرضى السكري فقط فيمكن أن يصيب أي شخص.
3. توقف التنفس أثناء النوم
يعد توقف التنفس أثناء النوم حالة تجعل الشخص يتوقف عن التنفس لعدة ثوان في كل مرة طوال الليل، مما يقلل من كمية الأكسجين في الدم، ويسبب الشعور بالدوخة.
كما أن توقف التنفس أثناء النوم يمنع المصاب من الحصول على قسط كافٍ من النوم، ومن المعروف أن قلة النوم تسبب الشعور بالضعف والتعب أو الترنح والتوعك أو عدم التوازن.
4. بعض الأدوية
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية دوخة صباحية أو في أوقات أخرى من اليوم، والتي تشمل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للنوبات وأدوية ضغط الدم وأدوية الحساسية وأدوية البروستاتا والمهدئات.
ولابد من مراجعة الطبيب إذا كنت تعتقد أن أحد أدويتك يسبب لك الشعور بالدوخة فقد تكون بحاجة إلى إجراء تعديلات على الجرعة أو نوع الدواء.
5. التهاب التيه
إن التهاب التيه هو في الغالب عدوى فيروسية وغالبًا ما تحدث بعد نزلة برد أو إنفلونزا أو قد تكون عدوى بكتيرية في الأذن الداخلية التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الشخص، مما قد يؤدي إلى حدوث الدوخة.
يمكن أن يسبب التهاب التيه أحيانًا صعوبة في الوقوف أو البقاء في وضع عمودي، خاصة عند النهوض من السرير، وقد يترافق مع العديد من الأعراض الأخرى، ومنها:
ألم الأذن.
الصداع.
رنين أو طنين في الأذن.
عدم وضوح الرؤية أو ضعفها.
الغثيان أو القيء.
6. فشل القلب
إن فشل القلب يعني أنه لا يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي، وقد لا يستطيع القلب تحمل الانخفاض الطبيعي في ضغط الدم عند الوقوف عندما يكون فشل القلب شديدًا، ونتيجة لذلك، تحدث الدوخة.
كما أن لمرضى غالبًا ما يتناولون الكثير من الأدوية والتي تشمل أدوية ضغط الدم ومدرات البول، والتي بدورها قد تفاقم من مشكلة الدوخة.