في 8 سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للعلاج الطبيعي، للتوعية بمدى أهميته في تخفيف الآلام المزمنة، ودوره في تعزيز الصحة بشكل عام.

ويبرز دور العلاج الطبيعي هذا العام في التعافي من الإصابة الشديدة بمرض (كوفيد- 19)، فالأشخاص الذين عانوا حالات حادة من الالتهاب بسبب كورونا، يحتاجون إلى إعادة التأهيل للتعافي من آثار الآلام بالجهاز التنفسي ودعم الأكسجين، خاصة إذا عانوا اختلال وظائف الرئة أو الضعف العضلي، وتصلب المفاصل.

ويمكن أن تعاني هذه الفئة أيضًا الإعياء أو محدودية الحركة وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، إضافة إلى إصابة البعض بالهذيان، والاعتلالات المعرفية، وصعوبة البلع واضطرابات الصحة النفسية.

وهنا يمكن أن يلعب العلاج الطبيعي دوره في إعادة تأهيل الأشخاص الذين عانوا هذه الآثار داخل المستشفيات أو خارجها، بالتحريك المبكر واستعادة النشاط مرة أخرى، ومساعدتهم في التمارين البسيطة، والعودة إلى أنشطة الحياة اليومية، إضافة إلى المساعدة في تعافي الرئتين وعلاج ضيق التنفس، ومواجهة الإجهاد، وإيجاد التوازن بين المحافظة على النشاط وأخذ قسط من الراحة.

وفي السياق ذاته، تقول أخصائية العلاج الطبيعي في مستشفى الملك سلمان، الدكتورة مضاوي حمد العتيبي، وفقًا لـ "واس" إن دور أخصائي العلاج الطبيعي يشمل تشخيص وعلاج المريض ودعم وتدريب أسرته وتأهيلها للتعايش مع الحالة الصحية لديه. إضافة إلى تقديم برامج وقائية للأصحاء وتحفيز العادات الصحية في المجتمع بتحسين عاداتهم اليومية وتوعيتهم بالطرق الصحيحة لكيفية الجلوس الصحي، وطرق المشي السليم، وكيفية حمل الأشياء بطرق صحيحة.