أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان أهمية تأهيل وتطوير الأحياء القديمة في المنطقة وتحويلها إلى مشروعات تنموية حضارية، مع الحفاظ على مكانتها التاريخية والنسيج الاجتماعي المتماسك فيها.

وقال خلال تفقده المشاريع التي تنفذها هيئة تطوير المدينة وأمانة المنطقة، أن حي سيد الشهداء له أهمية كبيرة لكونه يقع في منطقة شهدت غزوة أحد وبها مقبرة سيد الشهداء بالإضافة إلى قربه من جبل أحد وجبل الرُماة.

وأبان أن تطوير الحي يعد تجربة سعودية خالصة تتميز عن التجارب العالمية المُماثلة بإبقاء السكان في منازلهم وتحسين البيئة الخارجية والمرورية والخدمية المقدمة لهم.

وأبان أن الأحياء القديمة لا تُصنّف جميعها كأحياء عشوائية، مبيناً أنه يتم العمل على إعادة تهيئة الأحياء القديمة بشكل يحفظ التراث العمراني المحلي ويرفع قيمتها، لافتاً إلى أن نزع الملكيات فيها يتم في إطار محدود جداً بغرض فتح طرق جديدة داخلها، وذلك يتم بترحيب وتفاعل من قبل الأهالي.

وتشمل المشاريع المنفذة بالمنطقة تأهيل أكثر من 5 آلاف مبنى سكني في منطقة سيد الشهداء، وصلت نسبة الإنجاز في العمل فيها إلى 80%، حيث تشمل المشاريع تحسين الهوية البصرية، وتحسين مداخل ومخارج الأحياء بما يحقق الانسيابية المرورية، وتوفير الحدائق العامة والمسطحات الخضراء، حيث تم الانتهاء من بناء ملعب عُشبي على مساحة 10 آلاف متر مربع.