أعلنت الرئاسة الجزائرية نقل االرئيس عبد المجيد تبّون، إلى ألمانيا مساء اليوم الأربعاء، لـ«إجراء فحوصات طبية معمقة بناء على توصية من الطاقم الطبي الذي يتابع حالته الصحية». ويعاني تبّون، منذ قرابة أسبوعين، من تبعات الإصابة بفيروس كورونا نتيجة احتكاكه بكوادر في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء أصيبوا بالوباء.
وكانت الرئاسة ذكرت أمس، أن الكادر الطبي التابع لها أمر بنقله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة، وأكدت أن «حالته مستقرة ولا تدعو إلى القلق». وبنبرة فيها كثير من الاطمئنان، حرصت على التأكيد، بأن الرئيس «يمارس نشاطه بشكل عادي» انطلاقا من المكان الذي يعالج فيه.
ورجّح أطباء يشتغلون على محاربة الوباء، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في الموضوع، تعقّد حالة تبون (75 سنة) الصحية في الساعات الأخيرة، ومن غير المستبعد حسبهم، أنه شعر بصعوبة شديدة في التنفس، ما تطلب نقله بسرعة إلى الخارج.
وغاب الرئيس مساء اليوم عن الحفل الرسمي بالمولد النبوي الشريف، بـ«جامع الجزائر»، وهو صرح ديني جديد كان مقررا أن يفتتحه هو. وناب عنه في هذا النشاط رئيس الوزراء عبد العزيز جراد ووزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي. ويوجد احتمال كبير أن يغيب الرئيس عن استفتاء التعديل الدستوري، الذي سيجري الأحد المقبل.
وظلت «قضية مرض رئيس الجمهورية» موضوع جدل كبير دام سنوات طويلة، نتيجة إصابة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بجلطة دماغية، أفقدته التحكم في حواسه وأبعدته عن الشأن العام منذ 27 نيسان (نيسان) 2013 إلى 2 أبريل 2019 تاريخ استقالته تحت ضغط حراك شعبي مليوني، عبَر عن رفضه الترشح لولاية خامسة وهو مريض. وكان من نتائج شغور منصب الرئيس، انتقال السلطة بشكل غير رسمي، إلى شقيقه وكبير مستشاريه سابقا، السعيد بوتفليقة الذي يقضي حاليا عقوبة 15 سنة سجناً.