شهدت محافظة جدة قبل أكثر من 500 عام بناء سور ببابين من أجل حمايتها من الغزاة الذين كانوا يسعون للسيطرة على الملاحة البحرية على البحر الأحمر.

وأوضح المرشد السياحي، طارق متبولي، أهم المعلومات التاريخية عن باب مكة، حيث ذكر أن أهالي جدة لجأوا لبناء السور في عام 917 هـ، من أجل حماية مدينتهم من الغزاة، وتأسس في هذا السور باب مكة جهة الشرق، والباب الآخر جهة الغرب.

وأضاف، وفقا لـ"العربية نت"، أن "باب مكة" كان بمثابة البوابة المؤدية إلى مكة المكرمة، كما عبرت من خلاله الجنائز إلى مقبرة الأسد الواقعة خارج سور جدة، لافتا إلى أن الأهالي أضافوا في السور بوابات أخرى لتسهيل حركة الدخول والخروج من جدة.

ولفت إلى أن عام 1366هـ شهد هدم السور بسبب عدم حاجة الأهالي له بعدما انتشر الأمن والأمان على يد الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، لكن أعيد بناؤه قبل 35 عاما حفاظاً على هويته التراثية.

ونوه بأن منطقة "باب مكة" أصبحت حالياً من أهم أسواق جدة التاريخية، حيث توجد بها سوق لبيع اللحوم والتمور والبهارات المتنوعة وغيرها من المواد الغذائية.