تحدث وزير الإعلام الأسبق عبدالعزيز خوجة عن إعفائه من منصبه في 6 نوفمبر 2014م، وعلاقة ذلك بقراره إغلاق قناة وصال، التي رأى أنها قد تسبب مشاكل للمجتمع، مبررا ذلك بحماية التنوع الذي تعيشه المملكة.
وقال إنه أغلق القناة ومكاتبها، خشية أن تسبب فتناً كبيرة، وإن الملك عبدالعزيز أسس هذه البلاد وفيها كل الطوائف والتنوع الجميل فكيف يأتي من يهاجم ذلك، وإن الجميع يعيش في وطن واحد وبقيادة واحدة ودين واحد وراية واحدة، لذلك اتخذ قرار الإيقاف لأنه من صلاحياته.
وأضاف أنه في اليوم التالي لقرار الإغلاق صدر قرار بإعفائه من منصبه، وأنه، كما ذكر سابقا، لم يسأل عن السبب ولم يخبره أحد، وأنه يجوز أن قرار الإعفاء كان مقررا قبل إغلاق القناة، ولا يعلم هل كان له علاقة به أم لا.
وأشار إلى أن الجميع تعود أن يقول سمعا وطاعة لكل أمر يصدر، وأنه كمسؤول اتخذ قراره وتحمل نتيجته، من منطلق أن يعيش الجميع بشكل طبيعي، بدون هجوم على أحد، فهذه أرض الوحي وأرض الرسالة، لا نريد تطرفا ولا إرهابا.
وعن لقائه بالمحتسبين في معرض الكتاب قال إنهم كانوا يعترضون على كتب الشعر أو كتب عن الديانات الأخرى، أو قصة، ولكن بطريقة غير لائقة، لكن إمارة الرياض ووزارة الداخلية كانتا تساعدان الوزارة في ذلك الوقت بتوقيفهم عند حدهم.
وأضاف أنه تعامل مع المحتسبين بكل لطف، وتحدث مع أحدهم وكان غاضبا بسبب كتاب، فأخذه للصلاة، وبعدها هدأ الرجل، وانتهى الأمر، مشيرا إلى أن ذلك المحتسب لم يكن يعرف شيئا عن محتوى الكتاب، بل أُبلغ بذلك من شخص آخر، وأنه فقط قرأ العنوان.
ولفت إلى أن ذلك الواقع المرير كان نتيجة تعصب بدون فهم ولا إدراك، وأنه بعدما اتضحت الصورة وهدأت الأمور، عرف كثيرون أنهم كانوا على باطل، مؤكدا أن ما حدث له لم يضايقه؛ فالنقد متاح للشخصيات العامة.