أعلنت شبكة قنوات "سي إن إن" الأمريكية وفاة أحد أهم أعمدتها الإعلامية على مدى تاريخها، المحاور الأمريكي الشهير لاري كينغ، الذي وافته المنية في وقت سابق من اليوم السبت، بعد الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وصارع كينغ، الذي توفي عن عمر يناهز 87 عامًا، عددا من الأمراض خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزها السرطان والقلب، غير أن ذلك لم يكن يومًا ليحول دون أدائه لعمله الإعلامي، والذي وصل به لأن يكون "ملك الحوارات".

ميلاده ونشأته

وُلد كينغ في 19 نوفمبر عام 1933، وكان أحد طفلين لوالديه اليهود الأرثوذكس، والتحق بمدرسة لافاييت الثانوية، ثم توفى والده بنوبة قلبية، ما أسهم في اتجاه عائلته للرفاهية، ليبدأ في إهمال واجبه المدرسي، خاصة أن والده كان مالكًا لأحد المطاعم.

 

بدايته الإعلامية

توجه كينغ لولاية فلوريدا الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي، وذلك بعد نصيحة من أحد المذيعين في شبكة "سي بي إس" الأمريكية قابله كينغ بالصدفة، وذلك لأن فلوريدا كانت سوقًا متناميًا للمذيعين عديمي الخبرة في ذلك الوقت.

وبدأ عمله الإعلامي بعمل نشرتين إخباريتين بعد الظهر وبث رياضي عام 1957، حيث كان يتقاضى 50 دولارًا في الأسبوع الواحد.

 

ملك الحوارات

كانت شهرة لاري كينغ الحقيقية عندما بدأ بتقديم برنامج "لاري كينغ لايف"، وهو البرنامج الذي استمر لمدة 25 عامًا، وشهد إجراء العديد من المقابلات الإعلامية، أبرزها مع مرشحين للرئاسة ومشاهير ورياضيين وحتى نجوم السينما، ليُطلق عليه إعلاميًا "ملك الحوارات".

 

ظروف عائلية صعبة

كان العام الماضي هو الأصعب في حياة كينغ، بعدما ودَّع اثنين من أبنائه في أقل من شهر، حيث توفي ابنه آندي بنوبة قلبية في أواخر يوليو، ثم تبعته أخته تشيا كينغ، والتي توفيت في أغسطس بسرطان الرئة.

 

التقاعد

تقاعد كينغ عام 2010، بعد استمرار عمله الإعلامي لمدة تصل إلى 50 عامًا، سجَّل خلالها أكثر من 6 آلاف حلقة من برنامجه الشهير، غير أنه لم يستطع البقاء طويلًا بعيدًا عن العمل الإعلامي، ليعود في 2012 ببرنامج جديد يحمل اسم "لاري كينج ناو".

أزمات صحية

عانى كينغ خلال السنوات الأربعين عامًا الماضية من أزمات صحية متعاقبة، بدأت بنوبة قلبية صعبة عام 1987، ثم أصيب بجلطة دماغية وورم سرطاني، وأخيرًا اشتُبه في إصابته بفيروس كورونا المستجد مع بداية 2021.