فسر أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، عبد الله المسند، ما ظهر في مقطع فيديو عن رصد توهج مضيء أشبه بشعلة زرقاء تخرج من أصابع أحد الأشخاص تصادف وجوده مساء يوم الخميس الماضي في شاطئ الوجه.

وذكر "المسند" أن ما حدث في المقطع هو مظهر من مظاهر كهرباء الغلاف الجوي، تظهر عادة متزامنة مع نهاية العواصف الرعدية الشديدة، وتحدث بشكل نادر، حيث تقوم بشحن سطح الأرض بالكهرباء، ويتم تفريغه في جسم الإنسان، أو الحيوان، أو القمم الحادة، على هيئة توهج أزرق أو بنفسجي، وهي ليست بنار تحترق بل بلازما مضيئة "غاز متأين"، ويُسمع لها أزيز كما في لمبة النجفة، كما يظهر هذا التوهج أيضاً على أطراف الطائرة في السماء أحياناً.

وأضاف أن بعض الناس يرى هذا التوهج فوق قمم الصخور، أو على قمم الأشجار، وربما يراها متحركة ومتنقلة من مكان لآخر في الظلام الدامس، مؤكداً أنها ظاهرة مناخية جوية بصرية لاحظها الإنسان منذ القدم ونسبها للجن، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، والصحيح أن الأجواء مشحونة بالكهرباء، ويتم تفريغها على السطوح المرتفعة، والمدببة عادة.

ونصح "المسند" من يشاهد توهجاً كهربائياً على أطراف أصابعه أو انتفاشاً لشعره للأعلى أثناء وجوده في العراء خلال العواصف الرعدية بالتخلص مباشرة من ساعته، ومفاتيحه، وجواله وكل معدن يحمله، والمسارعة بركوب السيارة والابتعاد عن الأشجار والمرتفعات والأعمدة حفاظًا على حياته من الصاعقة.