قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم (السبت)، إن البيان الأخير لنظيرتها الإثيوبية، بيان مؤسف، يخون تاريخ العلاقات بين إثيوبيا والسودان، ويتنكر للتقدير المتبادل بين الشعبين، وينحط في اتهامه للسودان بالعمالة لأطراف أخرى إلى الإهانة التي لا تغتفر.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن مسألة الحدود السودانية الإثيوبية لا يمكنها أن تكون أساساً للعدوانية التي تتصرف بها إثيوبيا؛ إذ إن هذه الحدود قد خُطِّطت ووُضِعت عليها العلامات منذ عام 1903.

وتابعت الخارجية، أن الحدود السودانية الإثيوبية لم تكن قط موضع نزاع إلى أن جاء إلى وزارة الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة.

وأكد البيان سيادة السودان على الأرض، مشددًا على أنه لن يتنازل عن بسط سلطانه عليها، بيد أنه يؤكد كذلك حرصه على تخطي الادعاءات الإثيوبية المستجدة، وعودة إثيوبيا لاستئناف التزاماتها بالمعاهدات والمواثيق التي أبرمتها.

وطالب السودان عبر بيان الخارجية، إثيوبيا بالكف عن ادعاءات يفندها الموقف الإثيوبي التاريخي التقليدي نفسه، وفقًا للبيان، ودعاها إلى إعمال المصلحة العليا للشعب الإثيوبي الشقيق واستخلاص سياستها الخارجية من التوظيف غير المسؤول الذي تتعرض له حالياً.