روى عدد من الألوية المتقاعدين مشاهد من مشاركتهم في تحرير الخفجي بعد احتلالها من القوات العراقية أثناء اقتحامها الكويت، وذلك خلال خدمتهم في لواء الملك عبدالعزيز الآلي أحد ألوية الحرس الوطني.

وأوضح قائد لواء الملك عبدالعزيز، اللواء تركي الفرم، أنهم عندما سمعوا بخبر اقتحام القوات العراقية الكويت كانوا في ذهول وغير مصدقين حتى تم تأكيده من قبل القيادة.

وكشف، خلال حديثه في وثائقي "اللواء الذهبي" الذي أنتجته وزارة الحرس الوطني، أنهم حسموا المعركة خلال 72 ساعة فقط، وأن اللحظة الحاسمة كانت بتدميرهم برج المياه باعتباره موقعاً استراتيجياً، بعدما صعدت فيه قناصة القوات العراقية وكانت تستهدفهم منه.

وبين قائد عمليات كتيبة المشاة الآلية، اللواء محمد حسن العتيبي، أنهم تحركوا من الأحساء ليلة الجمعة متوجهين إلى منطقة الحشد، ومنها إلى المنطقة المتاخمة للحدود السعودية الكويتية، ووصلوا خلال 4 ساعات ونصف الساعة.

وأشار اللواء محمد القرني، أحد ضباط قيادة اللواء، إلى أنهم بعد وصولهم الحدود الكويتية تلقوا بلاغا من قيادة عمليات الفرقة بدخول القوات العراقية إلى الخفجي، وطلب منهم تجهيز الكتيبة السابعة للتحرك، كما طلب منهم العمل على منع وصول القوات العراقية إلى ضباط المارينز المحاصرين في المدينة.

وكشف أنه بعدما أصبح في الخطوط الأمامية كتب وصيته، وطالب بعدم فتحها إلا إذا استشهد، وأنه كان يخفي تواجده عن أسرته حتى شاهدوه بالصدفة في التلفزيون في تقرير عن تحرير الخفجي.

وظهر قائد السرية الثالثة، اللواء خالد الحويدية، متأثراً أثناء حديثه عن زملائهم الستة الذين استشهدوا، مضيفاً أن قلبه محروق عليهم 30 عاماً لعدم تمكنهم من إنقاذهم بعد انفجار المدرعة التي تحملهم، فيما أكد العريف متقاعد ناحي الحربي أن الشهداء كانوا صائمين وتم استهدافهم من فوق سقف المدرعة.

ونفى المستشار في الجيش الأمريكي، الجنرال جيمس، ما يقال عن تحرير قوات المارينز لمدينة الخفجي، مؤكدا أنهم كانوا مختبئين خلف الجدران، وأن القوات السعودية هي من حررتها.