قال الأمير هاري (36 عامًا)، أمس الأحد إن عائلته حرمته ماليا، وأن والده ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، خذله ورفض الرد على مكالماته في وقت ما.

وأشار هاري، إلى أنه وزوجته ميجان، تخليا عن واجباتهما الملكية بسبب انعدام التفاهم وقلقه من أن يعيد التاريخ نفسه، في إشارة إلى وفاة والدته الأميرة، ديانا عام 1997.

وأكد، في مقابلة تليفزيونية برفقة زوجته، مع "أوبرا وينفري"، وبثتها شبكة سي بي إس الأمريكية، أن والدته الراحلة، كانت ستغضب من الطريقة التي تعاملت بها العائلة المالكة البريطانية مع زوجته، مشددًا على أنه لم يكن لينسحب من العائلة المالكة لولا ميجان، وأنه لولا ما تركته له والدته لم يكونا قادرين على القيام بهذه الخطوة.

اتصالات مرفوضة

وأوضح أنه أجرى ثلاثة اتصالات مع جدته، واتصالين مع والده قبل أن يتوقف عن الرد على مكالماته، مشيرًا إلى أن والده طالبه بتوضيح ما يريد كتابةً، ما جعله يشعر بالخذلان من والده، لأنه جرب شيئًا مشابهًا، ويعرف كيف يكون هذا الألم.

وأضاف أنه حزين لما حدث، لكنه يعلم أنهما (هاري وميجان)، بذلا كل ما في وسعهما لإنجاح الأمر، وأنه سيظل محبًا لوالده دائمًا، لكن هذا لا ينفي تعرضه لضرر بالغ، معربًا عن أسفه لعدم اتخاذ العائلة المالكة موقفاً علنيًّا للتنديد بما يعتبره تغطية عنصريّة من جانب جزء من الصحافة البريطانية.

ميجان والعائلة

فيما اتهمت، ميجان ماركل (39 عامًا) العائلة المالكة البريطانية، بالعنصرية والكذب وعدم المبالة ودفعها إلى الانتحار، لافتة إلى أنها فكرت في إيذاء نفسها، وتملكتها أفكار انتحارية أثناء فترة مكوثها في قصر بكنجهام، بسبب الهجوم الذي شنته الصحافة البريطانية عليها.

وأضافت أن ابنها آرتشي (عام واحد)، حرم من لقب الأمير ومنحه أي حماية خلافًا للتقاليد، بسبب مخاوف داخل العائلة من لون بشرته، لكنها لم تحدد من أبدى هذه المخاوف داخل العائلة المالكة.

وتابعت، أن زوجة شقيق زوجها الأمير وليام، كيت، جعلتها تبكي قبل زفافها، وأن "الشركة"، التي ترأسها الملكة إليزابيث، جعلتها تلزم الصمت وإن مناشداتها للمساعدة عندما كانت في محنة بسبب التقارير العنصرية لم تلق آذانا صاغية.


رفض المساعدة

وقالت إن المؤسسة الملكية لم تتقاعس، عن حمايتها من الادعاءات الكيدية في الصحافة فحسب بل كذبوا لحماية آخرين، وبينت أنه بمجرد زواجهما بدأ كل شيء في التدهور.

وأضافت أنها قابلت العائلة المالكة وقالت إنها بحاجة للذهاب إلى مكان ما للحصول على مساعدة، بخصوص الأفكار الانتحارية التي تراودها، لكنهم قابلوا طلبها بالرفض، معللين أن ذلك لن يكون مفيدًا، بالنسبة إلى العائلة، مؤكدّةً أنّها لم تتلقّ أيّ دعم نفسي على الرغم من مطالبتها المستمرّة بذلك.

رد غير صريح

وقبل ساعات من هذه المقابلة قررت العائلة المالكة الظهور بصورة الأسرة الموحّدة، خلال الاحتفالات السنوية للكومنولث، وشدّدت الملكة إليزابيث الثانية على التفاني المتحرر من المصالح وحس الواجب والمسؤوليّة.

وقالت الملكة في كلمتها المسجّلة مسبقاً وبثّتها هيئة "بي بي سي" البريطانية إن التجارب التي مرت بها دول الكومنولث خلال العام الماضي متنوعة ومؤثرة، ووفرت أمثلة كثيرة على الشجاعة والتصميم والتفاني المتحرر من المصالح وحس المسؤوليّة والواجب في كل أرجاء أسرة الكومنولث.