حذر طبيب الباطنة والجهاز الهضمي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، المصابين بداء السكري من الإفراط في تناول الأطعمة المقلية والسكريات الموجودة في العصائر المصنّعة خلال شهر رمضان، وذلك تجنباً لحدوث مضاعفات قد تؤدي للوفاة.
وأوضح الدكتور عبدالله الذيابي، وفقا لـ"واس"، أن أغلب مرضى السكري قادرون على الصيام بأمان، خصوصًا مع تطبيق التعليمات المتعلقة بعلاج المرض خلال رمضان، لكن في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بعدم الصيام، أبرزها: عدم انتظام سكر الدم، وهبوط السكر المتكرر أو الهبوط غير المصحوب بأعراض أو الإصابة بمضاعفات السكري كالتأثير على النظر أو القلب أو الكلى.
وأبان أن أبرز المضاعفات الشائعة لدى المصابين هي هبوط أو ارتفاع مستويات السكر في الدم وقد تؤدي هذه المضاعفات إلى حدوث الوفاة، وأسباب حدوثها متعددة، مثل: عدم تناوُل أدوية السكري أو الأنسولين، واستخدام جرعات الأدوية أو جرعات الأنسولين غير المناسبة، وعدم تناوُل وجبة السحور، والتغيير في وقت الوجبات، التغير في الجهد البدني الذي يبذله الصائم.
وأشار إلى إمكانية تناوُل المصاب للفواكه والخضراوات، وشُرب كمية كافية من الماء خلال أوقات الإفطار، مع عدم الإكثار من تناول التمر أو الحلويات الرمضانية المشبَّعة بالسكريات وتجنُّب العصائر الغنية بالسكريات واستبدالها بالعصائر الطبيعية من دون إضافة سكر، والتقليل من الوجبات الدهنية والمقليات.
وأكد أهمية المشي الرياضي خلال شهر رمضان لمصاب السكري مع الابتعاد عنه خلال ساعات النهار؛ لتلافي حدوث مضاعفات كهبوط مستويات سكر الدم أو الإصابة بالجفاف، مبينًا أن أفضل أوقات المشي هي خلال ساعات الليل بعد تناول آخر وجبة بنحو ساعتين إلى 3 ساعات ولفترة تتراوح ما بين 30-45 دقيقة يوميًا.