نوّه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ عبدالرحمن السند، بمضمون ما جاء في اللقاء التلفزيوني لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس (الثلاثاء)، بمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030.
وأكد الشيخ السند أن ما ذكره ولي العهد امتداد للنهج القويم الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة منذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وكذلك الدولة السعودية الأولى والثانية، من أن دستورنا هو الكتاب والسنة، وهويتنا هوية ربانية.
وكان ولي العهد قد قال في مقابلته أمس إن دستور المملكة كان وسيظل القرآن الكريم، وإن المملكة متمسكة بهويتها العربية الإسلامية، حتى وإن كان حصل انفتاح خلال السنوات الماضية.
بدوره أوضح رئيس الهيئات أنه رغم تغير الظروف والأحوال، إلا أن الأسس التي قامت عليها المملكة ثابتة؛ لأنها قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: "لا يمكن أن ينتاب المسلم خوف أو قلق أو شك بشأن هوية هذه البلاد، في ظل استناد هويتها إلى هذين الأصلين العظيمين".
وحول تصريح ولي العهد بأن الاجتهاد مفتوح وأننا لسنا ملزمين بمدرسة فقهية محددة أو إمام معين، أكد السند أن ذلك يستند لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدًا كتاب الله وسنتي"، ثم يأتي بعد ذلك الاجتهاد في فهم النص، وحق الاجتهاد مكفول لكل مسلم يملك ضوابطه ومعاييره.
وأشار خلال مقابلة مع قناة "الإخبارية" أمس، إلى أن نهج المملكة واضح في التمسك بالكتاب والسنة، وعدم التعصب لمذهب معين.
وأبان أن المملكة اتخذت منهجًا واضحًا في مكافحة التطرف والإرهاب، متبعةً في ذلك كل الوسائل الشرعية الصحيحة، لتخليص الناس من الدعوات الضالة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الخوارج الذين يروجون للخروج على ولي الأمر وزرع الشقاق والنزاع بين أفراد المجتمع.