قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي إن جماعات مسلحة في طرابلس اقتحمت أمس الجمعة فندقا يجتمع فيه المجلس الجديد، فيما يسلط الضوء على استمرار المخاطر التي تواجه حكومة الوحدة.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم التحقق منها مسلحين في ملابس عسكرية يقفون عند مدخل فندق كورنثيا، لكن المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، قالت إنه لم يكن هناك أحد من أعضاء المجلس في المبنى.
وعبرت الجماعات عن غضبها من وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش.
وفي طرابلس، لا تزال الجماعات المسلحة التي صدت هجوم حفتر على العاصمة بدعم تركي، تسيطر على الشوارع.
ولا يزال وجود المرتزقة الأجانب راسخا على جانبي خط المواجهة شديد التحصين، برغم الدعوات الدولية للأطراف المتحاربة لإخراجهم من البلاد.
وفي الأسبوع الماضي كررت وزيرة الخارجية الدعوة إلى مغادرة كل المقاتلين الأجانب، وذلك بينما كانت تقف إلى جوار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار البلاد.
وتقول تركيا إن وجودها العسكري في ليبيا يختلف عن القوات الأجنبية الأخرى، لأنه جاء بدعوة من الحكومة السابقة التي اعترفت بها الأمم المتحدة، وإنها لن تنسحب قبل انسحاب الآخرين.
وقبل اقتحام الفندق الجمعة، قالت غرفة عمليات للجماعات المسلحة في طرابلس على وسائل التواصل الاجتماعي إنها اجتمعت لمناقشة ما وصفتها بالتصريحات غير المسؤولة لوزيرة الخارجية، ودعت حكومة الوحدة الوطنية لاحقا إلى رفض حفتر رسميا.