أعراض عديدة، قد تعتقد أنها مؤشرات على إصابتك بمرض ما، أو تغير في حالتك المزاجية، فتلقي اللوم على الأسرة والعمل أو حتى الأصدقاء، لكنك إن دققت ستصل للسبب الحقيقي وراء بعض أنواع الصداع وضعف التركيز والتقلبات المزاجية وغيرها، إنه حاجة جسدك للماء.

تتحكم عدة عوامل في كمية الماء التي يحتاجها جسم الإنسان يوميًا، مثل عمر الشخص، ووزنه، ونوع النشاط العضلي الذي يقوم به. وحددت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة كمية السوائل الكافية التي ينبغي تناولها يوميًا بـ15.5 كوب تقريبًا (3.7 لتر) للرجال، و11.5 كوب تقريبًا (2.7 لتر) من السوائل للنساء.

وإن كان جسدك في حاجة ماسة للماء، فإننا سنستعرض معًا العلامات التي تخبرك بهذا الأمر..

الصداع

من أبرز الأعراض المصاحبة لنقص الماء في الجسم، هو الصداع، لما يسببه الجفاف المزمن، من حرمان الدماغ من الأكسجين؛ بسبب نقص كمية الدم التي تصل إليه، وهو ما قد يؤدي لمشكلات وصعوبات في الذاكرة والتركيز، إضافة لأعراض الغثيان والدوار.

 

حالة مزاجية سيئة

يؤدي نقص الماء في الجسم إلى التأثير على النواقل العصبية، والقدرة على التفكير السليم، لذلك إن ساءت حالتك المزاجية بلا سبب واضح؛ عليك بتناول كوب من الماء.

رائحة الفم

إن كنت تعاني من رائحة للنفس، أو تشعر بجفاف مستمر في الحلق، فهذا قد يكون مؤشرا على حاجتك الماسة إلى الماء، لما له من أهمية لإنتاج الإفرازات اللعابية، والحفاظ على رطوبة الحلق وحمايته من الجفاف.

الكسل والخمول

يؤدي نقص الماء في الجسم إلى عدم وصول الأكسجين بكفاءة إلى أجزاء الجسم، ما يؤدي إلى حالة من التعب والخمول والرغبة في النعاس الدائم.

الوزن والكوليسترول

يسبب نقص الماء إنتاج المزيد من الكوليسترول للحفاظ على رطوبة الجسم، وهذا أمر غير صحي، كما يتسبب في صعوبة فقدان الوزن الزائد، حتى مع ممارسة الرياضة، بسبب أن الجسم لا يستطيع تفتيت الدهون بكفاءة كالمعتاد.

كما يؤدي نقص الماء إلى شعور وهمي بالجوع المستمر، وهو ما قد يدفعك لتناول وجبات قبل النوم، أو ما بعد القلق من النوم، مما يؤثر على جودة النوم والوزن.

جفاف العين

قد يشير تعرضك لألم في عينيك وجفافهما إلى نقص الماء في جسدك، ولذلك إن كان نظرك سليمًا، ولا تعاني أمراضًا لها علاقة بالإبصار، فعليك الالتزام بشرب الماء بكميات جيدة.

آلام المفاصل

يؤثر الماء أيضا على تكوين الغضاريف، لذلك فالحفاظ على العظام يبدأ من شرب الماء، فإنك بهذا تساعد مفاصلك على امتصاص الصدمات، وتخفيف الشعور بألم المفاصل.

المناعة

يساعد شرب الماء على التخلص من السموم، وفي حالة نقصه بالجسم يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية عديدة، وهو ما يجعلك تشعر بالمرض لفترة أطول وهو ما يعني ببساطة تأثيراً سلبياً على المناعة.

اضطرابات الجهاز الهضمي

مع الوقت، وحين لا يحصل الجسم على كفايته من الماء، فإن الطبقة المخاطية للمعدة تصبح أقل سمكًا؛ مما يؤدي إلى حرقة المعدة، وصعوبة الهضم، والإمساك.

وتشير الدراسات إلى أن الإنسان الطبيعي الخالي من الأمراض يحتاج للتوجه للحمام من 4-7 مرات يوميًا لتفريغ المثانة، فإذا كانت زيارتك قليلة للمرحاض، أو لون البول ليس طبيعيا (أفتح من المعتاد - داكن أكثر من المعتاد) فعليك بالتزام شرب الماء.

جفاف الجلد

الجلد هو مرآة صحة الجسد، ويحتاج لنسبة من الماء لإبقائه صحيًا، وتعد البشرة الجافة من أعراض نقص الماء في الجسم، إضافة إلى أعراض نقص العرق، وحب الشباب، وظهور التجاعيد في سن مبكرة.