أعلن مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين، الملك سلمان عبد العزيز، الثلاثاء الماضي، دمج المؤسسة العامة للتقاعد، في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وأوضحت "التقاعد" و"التأمينات الاجتماعية" أن قرار الدمج، يأتي في إطار حرص القيادة على توحيد الجهود في الاختصاصات المتشابهة، ورفع كفاءة الأداء.
وبعد هذا الدمج، ومعرفة الهدف منه، لنتعرف على لمحات تاريخية للمؤسسة العامة للتقاعد منذ إنشائها وحتى قرار الدمج.
النشأة
أُنشئت المؤسسة العامة للتقاعد تحت اسم "مصلحة معاشات التقاعد" عام 1378ه- 1958م، بموجب المادة الثامنة من نظام التقاعد الصادر في نفس العام.
ثم صدر قرار مجلس الوزراء عام 1423، بتحويل مصلحة معاشات التقاعد، إلى مؤسسة مستقلة تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وترتبط بوزارة المالية، على أن يكون مقرها في مدينة الرياض.
مجلس الإدارة
وكان مجلس إدارة المؤسسة، يتكون من 8 أعضاء، بينهم رئيس المجلس ونائبه، على أن يكون وزير المالية رئيسا للمجلس، والمحافظ نائبًا للرئيس، ويضم المجلس ممثلاً من وزارة الخدمة المدنية لا تقل مرتبته عن المرتبة الرابعة عشرة "عضوا".
كما يضم المجلس في عضويته ممثلاً من وزارة الاقتصاد والتخطيط، لا تقل مرتبته عن الرابعة عشرة، وممثلا من مؤسسة النقد العربي السعودي ساما (البنك المركزي حاليًا) ولا تقل مرتبته عن الرابعة عشرة، وممثلا من القطاعات العسكرية لا تقل رتبته عن لواء، واثنين من المتقاعدين من ذوي الخبرة، ويعينان بقرار مجلس الوزراء بترشيح من وزير المالية.
الاختصاص
عُنيت المؤسسة بتوفير المعاشات التقاعدية للموظفين الذي عملوا في القطاعين المدني والعسكري الحكومي، كما عُنيت بإدارة جميع شؤون التقاعد في المملكة، وطبقت جميع أنظمة التقاعد المدنية والعسكرية منذ أول نظام صدر عام 1364هـ وحتى صدور قرار مجلس الوزراء في 15 يونيو 2021م.
كذلك كان من بين تخصصات المؤسسة، صرف المستحقات الشهرية للمستفيدين من أسرة المتقاعد المتوفى، والذين تقرر لهم صرف استحقاق شهري بموجب أنظمة التقاعد.
الخدمات
كما مدت المؤسسة مظلة خدماتها لتغطي كامل مناطق المملكة من خلال 17 مكتب خدمة تقدم العديد من الخدمات، هذا بالإضافة إلى خدمات التقاعد الإلكترونية المقدمة عن طريق بوابة المؤسسة الإلكترونية وتطبيق الأجهزة الذكية.
وبلغ إجمالي المتقاعدين حتى نهاية العام المالي 2017، (835.7) ألف متقاعد، بينهم ما يقارب 615 ألف متقاعد من المتقاعدين الأحياء، وما يقارب 221 ألف متقاعد متوفى، فيما بلغ مجموع المبالغ المصروفة للمتقاعدين في العام المالي نفسه ما يقارب 695 مليون ريال.
الموارد المالية
عملت المؤسسة على تنمية الموارد المالية والحفاظ عليها، باتباع منهجية واستراتيجية مرنة، عبر إنشاء شركة "الاستثمارات الرائدة" لتكون الذراع الاستثمارية للمؤسسة، وذلك لإدارة استثماراتها وتعظيمها.
أنظمة التقاعد
طبقت المؤسسة طوال فترة عملها أربعة أنواع من الأنظمة التقاعدية، فيما يتعلق بالموظفين المدنيين، والموظفين العسكريين، ونظام تبادل المنافع، ومدد الخدمة المحتسبة.
ماذا بعد الاندماج
أكد كل من مؤسسة التقاعد ومؤسسة التأمينات أن عملية الدمج ليس لها أي تأثير على آلية ومواعيد صرف المستحقات التأمينية لعملاء التأمينات أو المعاشات التقاعدية لعملاء التقاعد أو توريد الاشتراكات، ولا على سير العمليات أو المعاملات؛ إذ سيستمر تقديم الخدمات عبر قنوات الخدمة المعهودة وبذات الإجراءات المتبعة سابقاً.
كما أكدت التأمينات أن قرار الدمج لن يؤثر على آلية التقديم على التقاعد، ولن يحدث أي تغيير في إجراءات التقديم على ضم مدد الاشتراك بين المؤسستين، أو إجراءات العدول عن ضم مدد الاشتراك بينهما، وأن الاشتراك الاختياري بنظام التأمينات لا يزال مستمراً بنفس الشروط والضوابط، ولم تتغير شروط استحقاق التقاعد المبكر أو تتأثر بالقرار.