أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ أسامة خياط، المسلمين بتقوى الله في السر والعلن وفي الخلوة والجلوة فهي وصية للأولين والآخرين.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: "إنَّ النَّهج الرَّاشد والمسلك القويم للمُخلَصِين من أولي الألباب يبعَثُ على دوام التذكر لنعمة الله عليهم وإكرامه لهم إذ أحيا قلوبهم بنور الإيمان وثلج اليقين، وهداهم إلى الحق الذي جاءت به رسل الله، فغمرتهم أنوار الهداية، فأبصروا ضلالات الضالين وجهالاتهم التي أُركِسوا فيها".
وأوضح الشيخ خياط أنهم ليستيقنون أنَّ الاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم واتباع شريعته، والحذر من اتِّباع أهواء الذين لا يعلمون متعيِّنٌ عليهم، منوطٌ بهم، مبيناً أن الله ما أنعم على عباده بنعمة أجلَّ منْ أنْ هداهم لهذه الشَّريعة؛ وجعلهم من أهلها، وممن ارتضاها لهم وارتضاهم لها، فلهذا امتن على عباده بأن هداهم لها؛ مُعرِّفًا لعباده ومُذَكِّرًا لهم عظيمَ نعمتِهِ عليهم بها.
وأبان أنَّ محاسن هذه الشريعة المحمدية والملَّة الحنيفيَّة تربو على العدِّ، وتجِلُّ عن الحصر، وكفى بها شرفًا أنَّ الله تعالى حفظ بها الأرواح والأنفسَ والأموالَ والعقول والأعراضَ؛ مشيراً إلى أن الله أرسى بهذه الشريعة قواعد العدالة بين الخلق كافَّة: مسلمهم وكافرهم، وعربيِّهم وعجميِّهم، وأسودهم وأبيضهم، وذكرهم وأنثاهم، وصغيرهم وكبيرهم، فجعل تقوى الله قاعدةَ التَّفاضُل بينهم.
بدوره، حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، المسلمين على تقوى الله، مبيناً أن الله تعالى زين ببديع صنعه الكائنات وأودع فيها معاني الحسن وصفات الجمال.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم، أن الإنسان أجمل الكائنات زينه الله بجمال خلقه وحسن صورته واعتدال هيئته فزينته في ذاته وجماله في صفاته، كما أن الزينة متعة ونعمة وفطرة بشرية، مشيراً إلى تجلي عظمة الدين الذي يستجيب لحاجات الإنسان ويلبي نداء الفطرة.
وأضاف أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان جميلا يحب الجمال، تجمل من غير تكلف وتزين بلا إسراف وتزويق لباس من غير شهرة يمشط لحيته الكثيفة ويعتني بمظهرها وإذا وفد عليه وفد لبس أحسن ثيابه، مشيراً إلى أن الإطار العام لزينة المرأة وزينة زينتها صون جمالها عن أعين الغرباء في ظل حياء يحييها وعفاف يزيد شخصيتها بهاء.