في الخامس والعشرين من مايو الماضي، أعلن التليفزيون الحكومي الإيراني موافقة مجلس صيانة الدستور على 7 مرشحين من بين 590 مرشحا، ليخوضوا سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، خلفًا لحسن روحاني.

وفي هذا الوقت لم تعلن وزارة الداخلية الإيرانية أسماء المرشحين، على عكس العادة، وانتشرت شائعات تشير إلى أن المجلس المعني بالموافقة على المرشحين رفض عددا من الإصلاحيين والمعتدلين، كيف تُجرى هذه الانتخابات وما أبرز مشاهدها، هذا ما نستعرضه في هذا التقرير.

رفض بلا أسباب

حسب القرار النهائي لمجلس صيانة الدستور، فإن المرشحين السبعة الذين وافق عليهم المجلس ليس بينهم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، أو رئيس البرلمان الأسبق علي لاريجاني، أو نائب الرئيس الحالي إسحاق جهانغيري.

ولم يذكر المجلس الأسباب التي دفعته لرفض طلبات المرشحين الثلاثة، الذين يعدون من أبرز قادة النظام الإيراني السابقين والحاليين.

رسالة إلى المرشد

في الوقت نفسه، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي لا يحق له دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه، رسالة إلى مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، في مايو الماضي، دعا فيها إلى منافسة أكبر.

وقال روحاني في كلمة مصورة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذف ذلك، فستصبح جثـة هامدة.

المرشحون

في وقت لاحق على هذه الأخبار، نشرت وزارة الداخلية لائحة المرشحين السبعة، وظهر بينهم 5 من المحافظين المتشددين.

وبرز بين لائحة المرشحين النهائيين، رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الذي يبدو الطريق ممهدا أمامه للفوز، بعدما حصل على 38% من الأصوات في انتخابات 2017، التي انتهت بفوز روحاني بولاية ثانية.

مقاطعة سابقة

وفي الانتخابات البرلمانية في 2020، امتنع أكثر من 57% عن المشاركة في الانتخابات، جاء ذلك بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور العديد من المرشحين.

رسالة من خامنئي

في الرابع من يونيو الجاري، قال المرشد علي خامنئي، إن عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية يعني تحقيق إرادة أعداء الإسلام وإيران والديمقراطية الدينية، كان هذا بعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية.

وأضاف خامنئي: "إن البعض يريد التنازل عن واجب المشاركة في الانتخابات تحت ذرائع سخيفة".

النساء والانتخابات

ورفضت السلطات الإيرانية أوراق 40 امرأة تقدمن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، رغم استيفاء كثيرات منهن الشروط المطلوبة، الأمر الذي قابلته المنظمات النسائية عالميا ومحليا باعتراض كبير.

اتهامات متبادلة

فيما وجه المرشحون المحافظون، كرئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، انتقادات لحكومة روحاني، على خلفية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وقال رئيسي إن سوء أداء بعض المسؤولين يشكل أحد أبرز اهتمامات الشعب، فيما يعد التضخم إحدى أبرز المشكلات التي يواجهها الناس اليوم، لارتفاع أسعار المواد الأساسية.

الاقتراع

واليوم فُتحت أبواب الاقتراع وشارك المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيها، ليطلق الانتخابات الرئاسية الـ 13 في إيران، قائلا إن كل صوت له وزنه، داعيا الإيرانيين للمشاركة.

ومن المقرّر أن تظلّ مراكز الاقتراع مفتوحة حتّى منتصف الليل، بتوقيت إيران، لكنّ السلطات أشارت الى احتمال تمديد المهلة لساعتين إضافيتين.