كشف تحالف حقوقي يمني، اليوم السبت، عن تجنيد ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021.
وأوضح المدير التنفيذي لـ"التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان" (تحالف رصد) مطهر البذيجي أن الميليشيات الحوثية عملت على تجنيد 12054 طفلاً، بينهم 308 طفلاً مجنداً ينتمون للفئة العمرية ما بين 8 و11 عاما، و4430 طفلاً ينتمون للفئة العمرية ما بين 12 و14 عاماً، و7305 أطفال في الفئة العمرية ما بين 15 و17 عاما.
وأشار إلى أن محافظة عمران شهدت أكبر عدد من عمليات التجنيد بين كل المحافظات اليمنية، حيث سُجل فيها تجنيد 1935 طفلاً، تلتها محافظة ذمار مع 1861 طفلاً مجنداً، ثم محافظة صنعاء مع 1861 طفلاً مجنداً، وتعز مع 1248 طفلاً، ثم صعدة مع 1116 طفلاً، وأمانة العاصمة مع 1031 طفلاً مجنداً، ومحافظة حجة بواقع 803 أطفال.
وأضاف أن "الفريق الميداني لتحالف رصد وثق وجود 6729 طفلاً مجنداً لا يزالون مستمرين بالقتال مع الميليشيا، فيما قُتل 2450 طفلا في العمليات العسكرية وأصيب 498 طفلا وتم أسر 790 طفلا في الجبهات المختلفة، في حين عاد 1004 إلى أسرهم".
وأكد البذيجي أن مصير 572 طفلاً لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مطالباً الميليشيات الحوثية بالإيقاف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية عملت منذ مايو 2014 بوتيرة عالية على استقطاب وتجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، واستخدمت في سبيل ذلك المدراس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام.
وطالب المدير التنفيذي لـ"تحالف رصد" منظومة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي بممارسة مزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية، بما يضمن عدم استهدافها للأطفال، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج الميليشيا الحوثية على اللائحة السوداء بإجراءات عملية على أرض الواقع.
وكانت الأمم المتحدة أدرجت الجمعة جماعة الحوثي على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال. وقالت الأمم المتحدة إن "جماعة الحوثي قتلت وشوهت 250 طفلاً يمنياً".