في ديسمبر 2020، أعلنت وزارة الصحة عن بدء التسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لجميع المواطنين والمقيمين.
وأكدت الوزارة في إعلانها على مأمونية اللقاح فضلا عن اجتيازه مراحل الاختبار التي أقرتها الهيئة العامة للغذاء والدواء، كما شددت على إتاحته بشكل مجاني للمواطنين والمقيمين، لكنها لفتت أيضًا إلى مرور عمليات أخذ اللقاح بـ 3 مراحل.
أول لقاح مسجل
في الشهر نفسه، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء موافقتها على تسجيل لقاح "فايزر -بيونتيك"، بعدما تقدمت الشركة المنتجة بطلب للموافقة على تسجيله.
وجاء تسجيل اللقاح استنادًا إلى البيانات التي تقدمت بها فايزر في نوفمبر 2020، ليكون أول لقاح تقره المملكة، بعد تقييم بيانات فاعلية اللقاح وسلامته، وكذلك التحقق من جودة اللقاح من خلال مراجعة البيانات العلمية التي تبيّن جودة التصنيع وثباتية المنتج، إضافة إلى التحقق من مراحل التصنيع والتزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP) حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية.
مراحل اللقاح
استهدفت المرحلة الأولى المواطنين والمقيمين من الفئات الخطرة، وهم من تخطوا الـ 65 عامًا، وأصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى، والأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة وتتجاوز كتلة الجسم لديهم 40، ومن لديهم نقص في المناعة مثل زراعة الأعضاء أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، أو يعانون أحد الأمراض المزمنة.
المرحلة الأولى
في الوقت الذي سجلت فيه المملكة أكثر من 360 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، تعافى منها أكثر من 351 ألف حالة، بينما بلغت حصيلة الوفيات 6 آلاف حالة جراء الإصابة بالفيروس، أعلنت وزارة الصحة انطلاق المرحلة الأولى من اللقاح، وبالتحديد في 17 ديسمبر 2020.
وتلقى وزير الصحة، توفيق الربيعة، أول جرعة من لقاح فيروس كورونا، وبذلك يكون أول مواطن سعودي يحصل على هذا اللقاح، فيما انطلقت المرحلة بمركز للقاحات تم تجهيزه في العاصمة الرياض، بعد أن تسلمت المملكة شحنتين من لقاحات (كوفيد-19).
المرحلة الثانية
الفئة المستهدفة في المرحلة الثانية هم المواطنون والمقيمون ممن تجاوزوا 50 عاما، وبقية الممارسين الصحيين، ومن لديهم أحد الأمراض المزمنة، أو لديهم سمنة وكتلة الجسم لديهم ما بين 30 – 40.
المرحلة الثالثة
وتستهدف جميع المواطنين والمقيمين، الراغبين في أخذ اللقاح.
التوريد
في نهاية ديسمبر، كانت الجدية التي تعاطت بها المملكة مع جائحة كورونا قد بدت جلية للجميع، حيث أصبحت -كما وعدت على لسان المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي- من أوائل الدول التي حصلت على اللقاحات المضادة لكورونا .
كما كشفت في الوقت نفسه عن استعدادها لإقرار لقاحات أخرى في المملكة، فيما أعلنت "فايزر" عن أنها ستورد للمملكة بنهاية فبراير 2021 مليون جرعة من اللقاح، وستكون بنهاية مايو 3 ملايين جرعة.
المسجلون للقاح
في هذا الوقت ومع توافر لقاح واحد، تجاوز عدد المسجلين للحصول على اللقاح حاجز الـ 700 ألف شخص، في ظل تراجع منحنى الإصابات والحالات الحرجة، فيما تلقى مسؤولون سعوديون اللقاح في خطوة لتشجيع المواطنين والمقيمين على اللقاح.
ومن بين هؤلاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان.
وأكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، أنه في الساعة التي تلت نشر خبر تلقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للجرعة الأولى من لقاح كورونا، ارتفع معدل التسجيل لتلقي اللقاح خمسة أضعاف عن الساعات السابقة.
إقرار أسترازينكا
في فبراير 2021، منحت الهيئة العامة للغذاء والدواء موافقتها على استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد مراجعة البيانات ووفقًا لمنهجية علمية دقيقة، إضافة إلى أنها ستحلل عينات من كل شحنة واردة من اللقاح قبل استخدامه.
الاكتفاء بجرعة واحدة
في الوقت نفسه، أقرت اللجنة الوطنية للأمراض المعدية، الاكتفاء بجرعة واحدة لمن سبق وأن أصيبوا بالفيروس، على أن تكون بعد مرور 6 أشهر، كجرعة منشطة للمناعة الطبيعية التي تكونت لديهم، وستكون الحالة الصحية في تطبيق «توكلنا» محصّن (متعافٍ) خلال الأشهر الستة بعد التعافي.
3 ملايين جرعة لقاح
وفي مارس 2021، أعلنت وزارة الصحة أن عدد الجرعات المعطاة وصل إلى 3 ملايين جرعة، منذ وصول أول دفعات اللقاح إلى المملكة، في الوقت الذي تجاوزت الإصابات في العالم 121 مليون حالة.
تطعيم السجناء اختياريًا
حتى 22 من أبريل الماضي، كان نحو 68% من الموقوفين قد تم إعطاؤهم لقاحات كوفيد -19، في السجون الخمسة التي تديرها رئاسة أمن الدولة، مع الإعلان عن أن "التطعيم ليس إجبارياً"، إلا أنه في ذات الوقت تم توعية وإرشاد النزلاء، وهم أيضاً يتابعون التطورات الصحية عبر القنوات الإخبارية.
إتاحة الجرعة الثانية للجميع
في يونيو الجاري دعت وزارة الصحة من عمره 50 عاماً وأكثر بالتاريخ الهجري وأتم 42 يوماً من وقت الحصول على الجرعة الأولى إلى أخذ الجرعة الثانية، بعدما أكدت مؤخرا أن الجرعة الثانية من لقاح كورونا المستجد متاحة لفئة كبار السن من 60 عاما فأكثر، وذلك عبر جميع مراكز اللقاح في مختلف مناطق المملكة.
وكان وزير الصحة توفيق الربيعة أكد في وقت سابق أن قيادة المملكة حريصة على توفير اللقاحات عالية الفعالية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، فيما قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عبدالله عسيري، إن تأخر الجرعة الثانية من لقاح كورونا يحفّز المناعة بشكل أفضل في بعض اللقاحات.
مزج اللقاحات والمواكبة الدولية
أعلنت وزارة الصحة في يونيو الجاري أيضًا، عن اعتماد اللجنة الوطنية للأمراض المعدية إمكانية أخذ الجرعتين الأولى والثانية من لقاحين مختلفين في التطعيم، وذلك طبقاً لدراسات علمية دولية أظهرت إمكانية إعطاء جرعتين من لقاحين لكورونا مختلفين بشكل آمن وفعّال في التصدي للفيروس، مع تحقق الفعالية التي تهدف لها الجرعة الثانية.