"لا تخف من كوابيسك"، بهذه العبارة يمكن أن نبدأ في فهم الكوابيس، هو طريقة للعلاج، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، التي تنتشر فيها صعوبات النوم، وبينها الكوابيس.

ففي الدول التي طبقت إجراءات صارمة للإغلاق، ترجمت المخاوف من الإصابة على شكل أحلام مزعجة، وهو ما يجعل الشخص الذي تعرض لهذه التجربة يصحو وهو يعاني التشوش والارتباك في كل صباح، وفي هذا التقرير نتعرف على الدليل الذي ينصح به الأطباء لتخطي هذه الكوابيس.

الضغط يؤدي إلى الكوابيس

يؤدي التعرض للضغط النفسي المستمر إلى الإصابة بالكوابيس الليلية، ويتأثر الأطفال بشكل خاص بهذه الضغوط نظرًا لأن أدمغتهم لا تزال في مرحلة النمو.

أيضًا هناك ارتباط وثيق بين المعاناة من الكوابيس والإصابة بالأمراض العقلية، وهو ما ساعد طبقًا لبعض الدراسات في معالجة من أصيبوا بصدمات نفسية وعصبية.

لا تخف من كوابيسك

تزيد فرص تذكرنا للأحلام، عندما نراها قبل الاستيقاظ مباشرة، أو خلال مرحلة انغماسنا في نوم عميق، ويقول العلماء، إن الكوابيس أو الأحلام المزعجة تساعدنا أثناء الصحو.

ويضربون مثلا بأنه إذا صاح مديرك في وجهك وحلمت خلال الليلة التالية بهذا الموقف، فستجد أن رد فعلك على هذا الصياح، سيكون أقل حدة من الناحية العاطفية، إن تكرر في المستقبل، كما لو أن الحلم يُدرّبنا على مواجهة هذا الموقف.

خطوات يمكنها مساعدتك في التخفيف من الكوابيس وتحسين النوم..

الالتزام بروتين للنوم

يؤدي وضع روتين صحي للنوم، إلى التمتع بنوم عميق، ويكون هذا الروتين بتحديد أوقات للنوم والاستيقاظ وتجنب المشروبات المحفزة "الكافيين" بعد منتصف النهار.

ويؤدي روتين نوم صحي إلى التمتع بنوم عميق، ولذلك، احرص على وضع روتين عن طريق ممارسة الرياضة، وتحديد أوقات النوم والاستيقاظ، وتجنب المشروبات المحفزة بعد منتصف النهار.

لا تتناول الطعام قبل النوم

يمكن أن يجعل تناول الوجبات وإن كانت خفيفة قبل النوم عقلك أكثر نشاطًا، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالكوابيس الليلية، ولذلك يجب أن تتجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل.

الآثار الجانبية للأدوية

عليك بمراجعة الأدوية التي تتناولها، فبعض الآثار الجانبية للأدوية تسبب الكوابيس، ولذلك عليك مناقشة هذا "العرض" مع طبيبك الخاص.

الاسترخاء

تنشط الكوابيس الجهاز العصبي السمبثاوي، واستجابة الجسم الطبيعية للخطر الوشيك، ويمكن أن يساعد استرخاء العضلات التدريجي في تنشيط هذا النظام.

دوّن مخاوفك

تدوين اليوميات، قد يفيد في التخفيف من الكوابيس والتوتر بشكل عام، ولذلك يمكنك اللجوء لهذه الطريقة لإخراج مشاعرك نهارًا، فلا تهاجمك الكوابيس ليلًا.

تجنب المحتويات المخيفة

تجنب مشاهدة أفلام الرعب قبل النوم، كذلك عليك تجنب المتابعة الإخبارية لمناطق التوتر والصراع، وهما العاملان اللذان يساعدان على إصابتك بالكوابيس الليلية.

ابتعد عن هاتفك الذكي قبل النوم

عليك أيضًا الابتعاد عن هاتفك الذكي لمدة ساعة على الأقل من نومك، فالضوء الأزرق المنبعث من أجهزتك الرقمية يسبب خللًا في الهرمونات المسؤولة عن تنظيم النوم.

حمام دافئ قبل النوم

عندما تأخذ حمامًا دافئًا قبل 90 دقيقة على الأقل من موعد نومك، يؤدي ذلك إلى انخفاض درجة حرارة جسمك الأساسية ويشير إلى أن الوقت قد حان للنوم، ما يساعدك على النوم بشكل جيد.

جهاز يولد الضجيج

بعض الأشخاص لا يحبون الهدوء الكلي، وبعضهم الآخر يستيقظون بسبب ضوضاء لا يمكنهم التحكم فيها، ولذلك يمكنك اتباع استراتيجية جيدة وهي وجود جهاز يولد الضجيج الذي يمكن التحكم فيه حتى تستطيع النوم.

قم بتفقد صحتك العقلية

إذا لم ينجح شيء، ولا زلت تعاني الكوابيس، تحدث مع معالج نفسي، أو أخصائي نوم.