يعتبر ارتفاع ضغط الدّم من أكثر الأمراض التي من الممكن أن تعرض صحة الإنسان للخطر، حيث إنه قد يتسبب في السكتة الدماغية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعادة يتعرض الإنسان إلى ارتفاع ضغط الدّم بشكل مفاجئ، وقد يكون بسبب عادات حياتية خاطئة، مثل: التغذية غير السليمة وغير الصحية، وانعدام النشاط الجسدي.

أسباب ارتفاع ضغط الدّم

من أبرز أسباب ارتفاع ضغط الدّم هي: العوامل الوراثية وإصابة أحد أفراد العائلة بالمرض من قبل، وزيادة الوزن وتراكم الدهون بالجسم، وتناول كمية كبيرة من الأملاح، والتعرض إلى ضغوط الحياة من توتر وقلق وانفعال، إضافة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدَم ما يتسبب في تصلب الشرايين، والذي ينتج عنه الإصابة بارتفاع ضغط الدّم، كما يعتبر الحمل أحد أسباب ارتفاع ضغط الدّم لدى النساء.

أعراض ارتفاع ضغط الدّم

يُعد ارتفاع ضغط الدّم من المشكلات الصحية التي تُسبب العديد من الأمراض للإنسان، وأعراضه هي: الشعور بالصداع الشديد، خاصة في منطقة آخر الرأس من ناحية الرقبة، الشعور بالدوخة الشديدة، وعدم الاتزان في الحركة، والألم الشديد بمنطقة الرقبة، وضيق التنفس، وقد يتعرض مريض ضغط الدّم المرتفع إلى النزيف من الأنف.

وفيما يلي نتعرف على أبرز الأمراض التي قد يسببها ارتفاع ضغط الدّم:

الجلطات الدموية

تعد الجلطات الدموية من الأمراض الخطيرة التي يسببها ارتفاع ضغط الدّم، عندما يصاب الإنسان بالجلطة الدموية فإن ذلك يمنع تدفق الدّم إلى الدماغ، وبالتالي لا يصل الأكسجين إلى هذا الجزء ما يعني حدوث تلف فيه، كذلك يمكن أن تسبب زيادة الضغط على الأوعية الدموية نزيفاً في الدماغ.

وينتج عن السكتة الدماغية، أو الجلطة، أو النزيف فقدان الإدراك والنطق، وقد يحدث شلل جزئي أو كلي، ويمكن أن يصل الأمر إلى الغيبوبة أو الوفاة.

الدوار والدوخة

تتسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدّم في شعور الإنسان بالدوار والدوخة، حيث لا يصل الدّم بصورة كافية إلى الدماغ أو جميع أعضاء الجسم.

أمراض الكلى

هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدّم وأمراض الكلى، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى تدهور سريع في وظائف الكلى، فيمكن أن يسبب تلف الشرايين الكبيرة التي تمد الكليتين بالدماء من جهة، وتصلب الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى من جهة أخرى، وبالتالي لا تتمكن من تصفية فضلات الدّم بشكل كامل، وتراكم الفضلات والسوائل قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.

تسمم الحمل

 

يتسبب ارتفاع ضغط الدّم المفاجئ خلال الحمل في العديد من المشكلات على صحة الأم والجنين، فيمكن أن يؤدي إلى حدوث تسمم الحمل ومضاعفاته التي قد تسبب الإجهاض، كما أن ارتفاع الضغط خلال الحمل قد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.

هشاشة العظام

يؤدي ارتفاع ضغط الدّم إلى زيادة طرح الكالسيوم في البول، مما يقلل نسبة الكالسيوم في الجسم ويسبب حدوث هشاشة العظام، والذي يجعلها ضعيفة ويسهل كسرها.

الخرف

هناك صلة بين ارتفاع ضغط الدّم والإصابة بالخرف، حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدّم إلى انقطاع الدّم الواصل إلى الدماغ مما يسبب ضمورا في خلايا المخ وحدوث الخرف.

الضعف الجنسي

قد يكون ارتفاع ضغط الدّم سببًا أساسيًا في حدوث الضعف الجنسي؛ وذلك لأنه يسبب ضعف الأوعية الدموية، وتلف بطانة الأوعية الدموية، وتضييق الشرايين، مما يسبب صعوبة في تدفق الدّم إلى الأعضاء التناسلية.

اضطرابات النوم

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدّم إلى توقف التنفس أثناء النوم، مما يسبب حالات متكررة من الأرق، وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم، حيث إنه يؤدي إلى صعوبة وصول الأكسجين إلى مجرى التنفس، وبالتالي حدوث مشكلات في طبيعة التنفس وخاصةً خلال النوم.

تلف العينين

الارتفاع الشديد في ضغط الدّم قد يؤدي إلى فقدان البصر، وهذا لتأثير ضغط الدم المرتفع على الأوعية الدموية في العين، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية وفقدان البصر مع مرور الوقت.

تلف الشرايين

 

يزيد ارتفاع ضغط الدّم تدريجيًا من ضغط الدّم المتدفق في الشرايين، مما يؤدي إلى تلفها وضيقها، ومنع تدفق الدّم إلى القلب والكليتين والمخ والذراعين والساقين.