كشف مصدر في وزارة الصحة عن عدم جدوى فحص المخدرات العادي -المعمول به حالياً في مراكز فحص السموم- أو في حال اعتماده ضمن فحوصات برنامج الزواج الصحي، لافتا إلى وجود طرق أخرى أكثر دقة، إذ إن الفحص العادي لا يشمل كل المواد النفسية، ما قد يعطي نتائج سلبية.

وأوضح المصدر لـ"أخبار 24" أن فحص الشعر والأظافر يعتبر الأدقّ في إظهار النتائج للمتعاطين، حيث يمكنه إعطاء نتائج لعدة أشهر قبل أخذ العينة، إضافة إلى تحاليل الدم والبول حيث توجد فترة زمنية للتعاطي، سواء الحديث الذي يكشف بتحليل الدم أو البول، أو المتقطع والمزمن الذي يُكشف بدوره عن طريق تحاليل الشعر، غير أنها في الوقت ذاته مكلفة وتتطلب وقتا وجهدا كبيرا.

وأضاف أنه خلال هذا الفحص يتم جمع عينات من شعر الرأس عبر قصها من الجلد وخاصة قرب فروة الرأس، ومن ثم يتم اكتشاف تعاطي العقاقير غير المشروعة الشائعة مثل: الحشيش والإمفيتامين (وهو الأكثر تداولا بين المتعاطين، والأقل بقاء في الجسم)، إضافة إلى الأنواع الأخرى.

وحول آلية وصول العقاقير إلى الشعر، أوضح أن المواد الكيميائية تنتقل عبر مجرى الدم إلى أن تصل إلى بصيلات الشعر، ثم ترتبط بجذع الشعرة بإحكام، وبحكم أن تركيزها في الشعر يعتمد على تركيزها في الدم، فذلك دليل مباشر على كمية ما تعاطاه الشخص منها خلال الأشهر السابقة، مشددا على ضرورة إدراج عنصر المفاجأة في إجراء التحاليل.