تمكن الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1989م، من إنهاء المقاطعة والخلاف بين المغرب والجزائر، والذي نشأ نتيجة النزاعات الحدودية وقضية الصحراء المغربية.
وشرع الملك فهد في وضع اللبنة الأولى من تلك المصالحة التاريخية أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية الثالث عام 1987م في مكة المكرمة، وكان شاهدًا على مصافحة زعيمي البلدين أمام باب الكعبة المشرفة، وتجاوب الطرفان وقتها، تقديرا لجهود الملك فهد.
وفي عام 1989 م، استكمل الملك فهد تلك المصالحة، حيث نجح في عقد لقاء مشترك جمع ملك المغرب الحسن الثاني، والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، وكان ذلك في خيمة نُصبت على الحدود بين البلدين.
وانتهى اللقاء في الخيمة بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وعودتها إلى طبيعتها، بعد مقاطعة طويلة الأمد.
وكانت الجزائر أعلنت، أمس (الثلاثاء)، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما وصفته بـ"أفعال عدائية متواصلة" من المغرب، فيما دعت المملكة اليوم لتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية لحل الخلافات بين البلدين.