أعلن صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية، عن نيته تأسيس "منصة الرياض الطوعية"؛ لتداول وتبادل تأمينات وتعويضات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتلك الخطوة، مشيراً إلى أنها تأتي كجزء من دور المملكة الرائد بالمنطقة لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحفيز المؤسسات على تقليل انبعاثاتها الكربونية.
ونوه إلى أنها تأتي أيضاً امتداداً لجهود المملكة في هذا المجال الرامية إلى المساهمة في تحسين البيئة وتقليل الآثار السلبية الناجمة من التطور الحضري، مما يجعلها في الموقع الأمثل لتأسيس منصة التداول الطوعية، استناداً على قوة سوقها المالي ومبادراتها ومشاريعها النوعية.
ويُنتظر أن تكون تلك المنصة هي الرئيسة في المنطقة والوجهة الأساسية للشركات والقطاعات المختلفة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، أو المساهمة في ذلك من خلال شراء أو بيع أرصدة تعويض الكربون المكافئ عالية الجودة والتي تم التحقق والموافقة عليها.
وسيُجرى العمل على تأسيس منصة التداول الطوعية مع عدد من الجهات التنظيمية، ومنها اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، وبالاستعانة بالجهات المختصة في هذا المجال محلياً وعالمياً.
بدوره، أوضح محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميّان، أن صندوق الاستثمارات العامة يعمل على عدد من المشاريع النوعية التي تستمد طاقتها من مصادر متجددة وتستخدم مواد مستدامة.
وأشار إلى أن الصندوق يحرص على توظيف خبراته في المجالات المالية لصناعة بيئة مناسبة لهذه المنصة، استناداً على علاقاته وشراكاته وقوة محفظته الاستثمارية، وذلك تماشياً مع الجهود الدولية الهادفة إلى المساهمة في تحسين أثر الاستثمارات على المناخ والبيئة.