كشف العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني في مقابلة مع "العربية"، اليوم السبت، أن اعتقال القيادي الحوثي حسن علي يحيى العماد كان نصراً استخباراتياً كبيراً لقوات الجيش اليمني.

وأضاف أن القيادي الحوثي، الذي اعتقل متنكراً الأسبوع الماضي وهو قادم من إيران، له نشاط استخباراتي متواصل وإسهامات في تأسيس ميليشيا الحوثي والتنظير لها منذ العام 2003 وحتى الآن.

تدرب في صفوف الحرس الثوري

وقال إنه يتبع النظام الإيراني مباشرة وتدرب في الحرس الثوري منذ تخرجه في الثانوية العامة وحتى الآن، مشيراً على أنه عاش وتزوج في إيران.

كذلك، كشف أنه مسؤول التنسيق المالي بين إيران وميليشيا الحوثي في صنعاء، لافتاً إلى أنه من أخطر المنظرين للميليشيا.

وبشأن اعتقاله، أوضح أن عملية استدراجه واعتقاله كانت عملية استخباراتية ناجحة، حيث كان في طريقه من طهران إلى لبنان ومن ثم إلى الأردن وصولاً لسلطنة عُمان عن طريق التخفي.

وقال إنه من هناك دخل إلى محافظة المهرة اليمينة فكانت النهاية، حيث كانت تنتظره الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن العملية تعتبر ضربة قاضية للميليشيات.

وكانت مصادر أمنية يمنية أكدت، اليوم السبت، أن أمن الحدود اعتقل الأسبوع الماضي القيادي الحوثي وأبرز مرجعيات الفكر الإيراني حسن علي يحيى العماد، وذلك أثناء عودته متنكراً من إيران عبر المنفذ البري بمنطقة شحن بمحافظة المهرة.

ويعتبر العماد من أخطر قيادات الحوثي العقائدية، وأبرز مرجعية اثنا عشرية للحوثيين، وهو متزوج من إيرانية ولديه منزل في طهران.

مشروع ابتعاث إيراني

وانتقل حسن مع أشقائه إلى إيران للعيش مع والدهم المقيم في مدينة قم، في التسعينيات ضمن مشروع ابتعاث إيراني تكفلت به السفارة الإيرانية في صنعاء.

كما تلقى وأشقاؤه التعاليم العقائدية في الحوزات والمدارس الإيرانية، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا دعاة للمذهب الإيراني في اليمن.

جمع المال لدعم الحوثي

وبالتزامن مع حروب صعدة، كانوا يتنقلون بين وسائل الإعلام الفارسية والحوزات العلمية والمراقد الشيعية من أجل جمع الأموال اللازمة لدعم الحوثيين وفتحت الحسابات المصرفية.

كما كان العماد مسؤولا عن التنسيق مع لجنة خاصة أسستها طهران من أجل دعم الحوثيين إعلاميا وحقوقيا عبر كوادر الحوزات الطائفية وطلابها اليمنيين، وكان يتم التصديق على تمويل اللجنة اللازم من البرلمان الإيراني.

 

أجندة المشروع الإيراني

إلى ذلك، كان يدير مجموعة منظمات وجمعيات خيرية حوثية تعمل على تنفيذ أجندة المشروع الإيراني في اليمن، ومنها تنظيم مستقبل العدالة ومؤسسة العلم والعمل.

كما اشترك عام 2006 في التمويل والإشراف على خلية حوثية خططت لاغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان العماد حينها متواجدا في طهران وعاد لليمن في 2011.

ومنذ ذلك الحين تنقل بين صنعاء وطهران حتى العام 2015 حيث لم يتمكن من الخروج من اليمن بعد إعلان عاصفة الحزم حتى غادر إلى طهران في 2016 عبر طائرة الأمم المتحدة.

تكريم الحرس الثوري

وفي يوليو 2020 قام قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بتكريمه في مؤتمر "مجاهدون في الغربة" وهو مؤتمر دولي يقام في طهران لتكريم الشخصيات والتنظيمات التي تساند الحرس الثوري وتعمل تحت إشرافه خارج إيران.

يذكر أن أخوة حسن الأربعة، يشغلون مناصب ومواقع هامة لدى الحوثيين

إذ يرأس علي العماد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع للحوثي.

فيما عيّن الحوثيون أحمد رئيسا لفريق التواصل الخارجي للميليشيا الانقلابية.

أما عصام فيعد مرجعية دينية لدى الحوثيين، فيما يرأس محمد العماد مجلس إدارة شبكة الهوية الإعلامية الموالية للحوثيين وتضم قناة الهوية وصحيفة الهوى.