دشّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي الهوية البصرية الجديدة للبرنامج الوطني للحدّ من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة، مؤكداً أن الهوية تهدف إلى تعزيز ضبط الفاقد والهدر الغذائي وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية والغذائية بشكل فعال، والمحافظة على ما تحقق من إنجازات في مجال الأمن الغذائي.
وبين أن ذلك سيتم بمشيئة الله من خلال تكاتف الجميع في التوازن في شراء المواد الغذائية وتذكّر قيمة الغذاء وحرمة الإسراف، إضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى المنتجين والمستهلكين للحد من آثار هذا الفقد والهدر على الصحة والبيئة والاقتصاد، مشيرًا إلى أن المسؤولية يجب أن يتحملها جميع أفراد المجتمع وقطاع الأعمال مع أهمية دور الجانب الإعلامي في هذا الشأن.
من جهته، أكد معالي محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس أن الهوية البصرية الجديدة للبرنامج تحمل في طيّاتها معاني مستمدة من رؤية البرنامج، الطامحة إلى تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها في المملكة، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف البرنامج ونجاحه يعتمد -بعد توفيق الله- على الوعي المجتمعي الكبير لدى المواطنين والمقيمين والأفراد وقطاع الأعمال، في الوصول بأهداف البرنامج لأرقام قياسية تعكس زيادة التعاون والتضامن، وتعود بالنفع الكبير على مواردنا الحيوية، وطبيعتنا الغنية، لنظفر بتحقيق ما نصبو إليه من طموحات، ولتدوم النعم في وطن الخير.
وتهدف الحملة التوعية التي أطلقتها المؤسسة العامة للحبوب مؤخراً إلى تفاعل الجهات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجمعيات في تقليل هذه الأرقام لضررها على الاقتصاد وصحة الإنسان، ولما لها من آثار سلبية أيضاً على البيئة، وذلك انطلاقاً من دورها في رفع الوعي بأهمية التنويع الغذائي والتأكيد على أهميته، والإسهام في زيادة مصادر الغذاء، وتشجيع الحد من الفاقد والهدر الغذائي، ونشر الوعي بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة.
ويعد البرنامج مبادرة المؤسسة العامة للحبوب ضمن برنامج التحول الوطني الساعية لتحقيق رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية عالية ورفع كفاءة التشغيل.