أعلن قيادي في مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة، إغلاق مطار بورتسودان وتوقف الملاحة الجوية فيه منذ صباح اليوم. وأضاف أن ولاية بورتسودان معزولة الآن "برا وبحرا وجوا".
يأتي ذلك وسط احتجاجات على اتفاق سلام وقعه سياسيون مع الحكومة السودانية العام الماضي.
إغلاق مطار بورتسودان
ونقلت صحيفة السوداني عن مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عبد الله أوبشار، تأكيده على إغلاق مطار بورتسودان وتوقف الملاحة الجوية منذ صباح اليوم الخميس.
وقال أوبشار في تصريحات للصحيفة، إن ولاية بورتسودان صارت معزولة "برا وبحرا وجوا"، بعد إغلاق الطرق البرية والموانئ البحرية والملاحة الجوية.
وأعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا إغلاق مطار مدينة بورتسودان بعد إعلانه إعلاق الميناء.
والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة هو تجمع لزعماء أهليين يقودهم سيد محمد الأمين ترك، حيث يرفض هذا المجلس مسار شرق السودان في اتفاق جوبا للسلام ويدعون الحكومة لإلغائه.
وعملية إغلاق مطار مدينة بورتسودان هي عملية الإغلاق الثانية للمنافذ الحيوية في المدينة بعد إغلاق الميناء لإجبار الحكومة على الاستجابة لمطالبهم. ويظهر في فيديو من صفحة الإعلام التابعة للمجلس لحظات استقبال الزعيم الأهلي سيد محمد الأمين ترك إلى المطار لدعم أنصاره الذين قاموا بإغلاقه.
وعلى خط ثان، وفي تعليقها على تصريحات رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، اعتبرت "قوى الحرية والتغيير" حديث البرهان ونائبه تهديداً لمسار الانتقال الديمقراطي ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة والجيش.
ودعت "قوى الحرية والتغيير"، الخميس، لإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية في السودان.
وإذ أدانت المحاولة الانقلابية، اعتبرت قوى الحرية والتغيير إجهاض المحاولة نتيجة ليقظة السودانيين ومن سمتهم بوطنيي الجيش مطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق.
وقال رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك "تعلمنا من الدرس وانقلاب البشير هو آخر انقلاب في السودان".
وردا على انتقادات البرهان للطبقة السياسية، قال حمدوك إن الجيش الذي حمى الثوار أمام القيادة العامة لا ينقلب، وإن الفلول هم من يرغبون في "الردة"، موضحاً أن من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني وهم بالضرورة فلول.
رئيس الوزراء أشار إلى أن الحكومة لا تتنصل من مسؤولياتها تجاه الأوضاع الراهنة وأنها أنجزت ملفات وأخفقت في أخرى، كما حذر حمدوك من أن أي تراجع عن متطلبات الانتقال سيكون ثمنه فادحا سياسيا وأمنيا وقانونيا.
وتابع أن المخرج من الاحتقان الحالي هو بالتمسك بتحقيق أهداف الانتقال وعدم الالتفاف عليها.
حمدوك اعتبر أن الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة.
وكان مستشار رئيس وزراء السودان، فيصل محمد صالح، قال في مقابلة مع قناة "الحدث"، إن من يقرأ تاريخ السودان يعلم أنه لم يعد هناك أي مجال للحكم العسكري فيها.
مستشار رئيس وزراء السودان قال إن خطابا البرهان وحميدتي فيهما مؤشرات قوية جداً على وجود نوايا انقلاب، جعلت القوى الشعبية والسياسية تحاول الاحتشاد انتظاراً لما سيسفر عنه هذا الأمر.
وقال مستشار رئيس وزراء السودان إن هنالك أفراداً في المؤسسة العسكرية لديهم طموحات لاستغلال الوضع وإنه يجب مواجهة الانقلابات داخل المؤسسة العسكرية.