بعض الأشخاص يفضلون النوم عقب تناول الطعام، سواء أكان هذا الطعام في منتصف اليوم (القيلولة عقب الغداء) أو هو الوجبة الأخيرة قبل النوم، دون ترك فترة كافية لإتمام عملية الهضم، وهو ما كشفت الدراسات عن تسببه في أضرار صحية، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.
أضرار النوم عقب تناول الطعام
يشير الأطباء إلى كون النوم عقب تناول الطعام من العادات الخاطئة، التي قد تتسبب في بعض الأضرار الصحية، خاصة في حالة تناول وجبة دسمة ذات سعرات حرارية مرتفعة.
ويوضح الأطباء، أن النوم عقب تناول الطعام يؤدي إلى توقف عملية حرق الدهون تمامًا في الجسم، وهو ما يؤدي إلى تراكمها، ما يؤثر على الجسم بالأضرار التالية:
الحموضة والارتجاع
رغم أن الشخص حين يستلقي عقب تناول الطعام يشعر بالراحة المؤقتة، إلا أن فرص إصابته بارتجاع المريء وحموضة المعدة تزداد، فالاستلقاء يؤدي إلى صعود الأحماض من المعدة إلى الحلق.
السمنة
كما أشرنا فإن عملية حرق الدهون والسعرات الحرارية تتوقف في حالة النوم عقب تناول الطعام مباشرة، لأن الشخص لم يترك فرصة كافية للمعدة للهضم، وبالتالي تتراكم الدهون في الجسم ما يسبب زيادة الوزن، والتي تؤدي بدورها إلى زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة.
اضطراب النوم والهضم
يؤدي هذا السلوك، إلى كثرة الإصابة بالانتفاخ وغازات البطن، ومشكلات الجهاز الهضمي والمعدة، وهو ما يسبب اضطراب النوم، فلا يستطيع الشخص النوم بشكل طبيعي، في ظل الأعراض السابقة.
الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية
يؤدي النوم مباشرة بعد تناول الطعام إلى ارتفاع ضغط الدّم والكوليسترول الضار ونسبة السكر بالدم، وهو ما يجعل الجسم عرضة لتكوين الجلطات والأزمات القلبية، بشكل أكبر من المعدل الطبيعي.
نصائح لتجنب هذه الأخطار
وينصح الأطباء لتجنب أخطار الإصابة بالأمراض، أن ينتظر الشخص عقب تناوله وجبة من 2-4 ساعات قبل الخلود للنوم، وإذا كان جائعًا فعليه أن يختار أطعمة خفيفة ومناسبة لتفادي الأضرار الصحية، على ألا يكون ذلك في وقت متأخر ليلًا، لأن نسب الحرق في هذه الأوقات ضعيفة للغاية.
أطعمة يمكن تناولها قبل النوم
وحدد الأطباء بعض الأطعمة التي يمكن تناولها قبل النوم، ومن بينها اللوز الذي يحتوي على هرمون الميلاتونين، والذي ينظم عملية النوم، إضافة إلى الكيوي، الذي يعمل على تهدئة الأعصاب.
كما يمكن تناول بعض السوائل الدافئة، كشاي البابونج، الذي يعد بمثابة مهدئ يساعد على النوم، وحذروا من تناول الأطعمة الحمضية والشوكولاتة لاستغراقها وقتًا طويلًا في الهضم.