وسط تأكيدات أممية من أن إيران لا ترغب بإنهاء الأزمة في اليمن، شدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على أن استماتة الحوثيين في مأرب رغم خسائرهم الباهظة تؤكد أن طهران هي من يدير تحركات الميليشيا.

وأضاف في تغريدات عبر تويتر، الأحد، أن موقف ميليشيا الحرس الثوري يوضح أن معركة مأرب مصيرية ضمن مخطط التوسع في اليمن والمنطقة.

كما دعا الإرياني لتوحيد الصفوف لدعم جبهات المحافظة من أجل مواجهة مشروع إيران التوسعي.

الأمم المتحدة: إيران لا ترغب بإنهاء الحرب

جاء ذلك بعدما أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، أنه لا يوجد أي دليل على أن إيران تريد إنهاء الحرب في اليمن، مضيفا أن دعم إيران للحوثيين وتسليحهم مصدر قلق لواشنطن.

في حين أكد أنه لا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن، مشددا على أن التصعيد الحوثي في مأرب أكبر عقبة أمام تحقيق السلام، ويقف ضد رغبة المجتمع الدولي في التهدئة.

كما لفت في مقابلة مع "العربية"، أن الصراع في اليمن متصل مباشرة بسياسة إيران وخططها في المنطقة، موضحاً أن إيران تدعم الحوثيين بالسلاح لوجيستيا، وترسل عناصر من حزب الله لتدريبهم.

معارك ضارية والجيش يتقدم

يشار إلى أنه ومنذ فبراير الفائت، تشن الميليشيات المدعومة إيرانياً هجمات على محافظة مأرب محاولة دخولها دون جدوى، وسط مقاومة شرسة من قبل القبائل والجيش.

وخلال الفترة الماضية كثف الحوثيون هجماتهم على المحافظة الغنية بالنفط محاولين التقدم، بعد أن حاصروا منطقة العبدية، مانعين دخول الدواء والغذاء.

في حين تمكن الجيش اليمني من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية جنوب المحافظة، بعد معارك عسكرية ضارية.

فيما حذرت الأمم المتحدة من تزايد أعداد النازحين، منبهة إلى الخطر الداهم الذي يلاحق آلاف اللاجئين في المحافظة، بعد هروبهم من مناطق الصراع في البلاد.