كشفت الموظفة السابقة في شركة "فيسبوك"، صوفي زانغ، تفاصيل فضائح جديدة خلال فترة عملها في الشركة، تتعلق بتضليل الرأي العام وتجاهل بعض الحسابات المزيفة.
وأوضحت خلال لقائها على قناة "العربية"، اليوم (الخميس)، أن فيسبوك سمحت للديكتاتوريات أن تستخدم تلك المنصة دون التدخل لحذف المعلومات المضللة، كما حدث في هندوراس وأذربيجان، مبينة أن حكومات تلك الدول استخدموا جيوشًا إلكترونية لتضليل الرأي العام، وفضلت فيسبوك تجاهل الموضوع وتصرفت حياله ببطء شديد.
وأشارت إلى أن فيسبوك لا توفر منبرا حرا للجهات التي تتعارض مع مصالحها، حيث تمنح أصحاب النفوذ منبرًا أما عامة الشعب فتطبق عليهم قوانين الشركة بحذف الحسابات الوهمية، بالرغم من أن رسالتها تعكس رأي الشارع، مؤكدة أن فيسبوك هدفها الربح وليس حماية الإرهاب، وأن مؤسس الشركة مارك زوكربيرغ ليس بالشخص الموثوق، وعليه الاستقالة أو التنحي.
وبينت أن الأزمة في فيسبوك أكبر من مجرد موظفين، لافتة إلى أن هناك موظفين غادروا فيسبوك بسبب شكوكهم حيال سلوك الشركة، وذهبوا إلى "تويتر" و"تيك توك"، وبالتالي تعيين الأفراد ليس حلا إن لم يعط للموظفين سلطة حل المشكلات.
وقالت إنها استطاعت كشف بعض الانتهاكات بفضل تحقيقات مضنية، وعندما عرضت الأمر على المسؤولين في الشركة لم يعيروا لها أي اهتمام، وأكد بعضهم أن فيسبوك يجب أن تتوخى الحذر وتتجنب اتخاذ قرارات ضد الحكومات أو أصحاب النفوذ في الدول.
وأكدت أن المعارضة قد تستفيد من فيسبوك في بعض الدول، مشيرة إلى أنه خلال الاحتجاجات التي شهدها العراق عامي 2019 و2020، كان هناك تفعيل لحسابات مزيفة موالية لزعماء سياسيين وكانت هناك حملات على المنصة مؤيدة لتلك الشخصيات مصدرها حسابات مزيفة، فيما كانت الشوارع ممتلئة بالمتظاهرين الذين تعرضوا للقتل، مضيفة أن فيسبوك لم تتصرف حيال هذه المسالة على الإطلاق.