دعت سفارة المملكة في إثيوبيا اليوم الجمعة جميع المواطنين السعوديين المتواجدين هناك إلى المغادرة في أقرب فرصة ممكنة، نظراً للظروف الحالية التي تمر بها إثيوبيا، مع أخذ الحيطة والحذر. 

 وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت عن استدعاء جنود الاحتياط "المتقاعدين" بعد نحو عام من قتال جبهة تيغراي، فيما شكلت 9 فصائل مناهضة للحكومة تحالفاً جديداً لإسقاط حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد. 

 نستعرض هنا مراحل الخلاف بين إقليم تيغراي والحكومة المركزية الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد.

1- جبهة جديدة تقاتل الجيش الإثيوبي: أُطلق على التحالف الجديد في مواجهة آبي أحمد اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية"، ويضم تحت لوائه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تصارع الحكومة منذ عام.
2- حرب قديمة :ويسكن إقليم تيغراي 7 ملايين شخص من أصل 122 مليوناً هم سكان إثيوبيا، وبعد أن أودت الحرب بحياة الآلاف وأرغمت أكثر من مليونين على النزوح، يجب أن نعرف أن جذور التوترات في تيغراي ليست جديدة.
3- حكم ذاتي فيدرالي:ويعود سبب عداء الإقليم مع الحكومة المركزية الإثيوبية، إلى المعاناة الشديدة التي عاشها سكانه خلال الحكم العسكري والحرب الأهلية، عقب خلع الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي، بانقلاب عسكري عام 1974، في الوقت الذي يمثل فيه أبناء تيغراي ثالث أكبر مجموعة عرقية في البلاد.
4- بؤرة مجاعة: كان إقليم تيغراي بؤرة المجاعة بين عامي 1983 و1985 والتي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص وأكثر من مليوني نازح داخلياً، وبعد عقود من الاستقرار النسبي اندلع القتال في شهر نوفمبر 2020 بين قوات من حكومة إقليم تيغراي والحكومة الفيدرالية.
5-بداية الانفصال: كانت جبهة تحرير تيغراي شبه العسكرية جزءاً من التحالف الذي أطاح بالحكومة عام 1991، وظلت قوة مؤثرة في السياسة الإثيوبية حتى عام 2019 عندما شكل آبي أحمد، ائتلافاً جديداً رفضت الجبهة الانضمام إليه، بل وأجرت انتخابات مستقلة.
6- بداية الحرب :وبعد شهرين من الانتخابات شنت قوات الجبهة هجوماً على قاعدة محلية للجيش الإثيوبي وردا على ذلك شنت الحكومة الفيدرالية هجوماً عسكرياً كبيراً على تيغراي، واستمرت الحرب بينهما حتى الآن.
7- تأثيرها على الدول المجاورة : الأزمة التي يشهدها الإقليم لم تقتصر آثارها على إثيوبيا فحسب، بل امتدت عبر حدود البلاد حيث عبر آلاف اللاجئين الحدود إلى السودان، كما شاركت قوات من إريتريا المجاورة في الهجوم على مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي في نوفمبر الجاري.
8- تدخل الأمم المتحدة: في ضوء تطورات صراع تيغراي، تشهد أروقة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي مناقشات حول إمكانية التدخل من عدمه لحسم صراع تيغراي، ويعتزم مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة طارئة، اليوم الجمعة، لمناقشة تطورات الوضع في إثيوبيا.