روى مواطن يدعى أبو سلطان، قصة سقوطه ضحية لرفقاء السوء، الذين قادوه إلى السجن مرتين، وقضاء ما يقرب من 10 سنوات من عمره.
وقال، خلال برنامج "مفترق طرق" على قناة السعودية، إنه بدأ سلوكه المنحرف بتعاطي المخدرات خلال اختبارات المرحلة الثانوية، ثم شغل وظيفة أثناء دراسته الجامعية، ليبدأ مرحلة ترويج المخدرات، وهو ما أدى إلى زيادة دخله وجرعات التعاطي التي كان يحصل عليها.
وأضاف أن أحد المتعاطين الذين اعتادوا شراء المخدرات منه، أرشد الشرطة عنه بعدما تم القبض عليه، حيث طلب مقابلته على النحو المعتاد، ليُفاجأ بمحاصرة الشرطة له، وإلقاء القبض عليه متلبسًا بحيازة المواد المخدرة.
وذكر أنه بعد قضائه مدة السجن، التي بلغت عاما ونصف العام، حرص أبو سلطان على طمأنة والدته وعدم إثارة مخاوفها بشأن تصرفاته الحياتية، حيث تمكن برفقة أحد الأشخاص الذين تعرف عليهم أثناء وجوده بالسجن، من شغل وظيفة بإدارة الأمن في إحدى الشركات الكبرى، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا، حيث عاد مجددًا للتعاطي، ولكن هذه المرة بمعرفة زميل السجن.
وتابع أن زميله طلب منه أن يساعده في سرقة المحلات التجارية، خاصة وأن ذلك سيعود عليهما بأموال طائلة في وقت قصير، حيث كانت مهمته تتلخص في قيادة سيارة وانتظار زميله لحين الانتهاء من مهام السرقة، الأمر الذي لاقى قبولًا عنده.
وأشار أبو سلطان إلى أنه في أول يوم لتعاونهما بالسرقة، حصل على مبلغ 30 ألف ريال من سرقة أحد المحلات التجارية بالرياض، ليقررا تنفيذ جرائم أخرى شملت صيدليات ومستودعات وسيارات ومحلات تجارية، ليستمرا على هذا المنوال لمدة عام كامل، حتى تم القبض على زميله أثناء قيامه بسرقة فردية، ليرشد الشرطة بعدها لمكان شريكه، حيث فوجئ للمرة الثانية بكمين للشرطة في انتظاره.
وأكد أنه حرص خلال التحقيقات على عدم الإفصاح عن كافة الجرائم التي ارتكبها برفقة زميله، أملًا في أن يكون ذلك سببًا في حصوله على حكم خفيف، إلا أنه فوجئ باعترافه بكافة الجرائم التي قاما بها معًا خلال هذا العام.
وحُكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات، وهو ما دفعه للالتحاق بمركز فجر للتأهيل، والذي وجد فيه من يستوعب أزماته النفسية التي قادته لمرافقة أصدقاء السوء وارتكاب الجرائم بأشكال مختلفة.