اجتاح فيروس كورونا عدة بلدان على مستوى العالم منذ قرابة العامين، ولا تزال بعض الأمهات اللاتي يرضعن أبناءهن يشعرن بالخوف من الإصابة بهذا الفيروس وانتقاله لأطفالهن، خاصة إذا كانوا حديثي الولادة.
وتحتار بعض السيدات فيما يجب فعله إذا تأكدت إصابتهن بالفيروس إلا أن الخبراء والمختصين بمنظمة الصحة العالمية قدموا عدة نصائح حول كيفية التعامل مع المواليد سواء أكانت الأم حاملة للمرض أم لا، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
عزل الأم واستشارة الطبيب
أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه لم يعثر في حليب الثدي للمرضعات على أي أثر لفيروس كورونا ما يعني أن عملية الرضاعة نفسها لا تنقل العدوى، لكنها تحدث عبر التلامس الجلدي مع جسد الأم الذي قد يكون الفيروس موجودًا عليه بسبب الرذاذ أو السعال أو العطس.
ويجب في هذه الحالة أن يتم التعامل مع الطفل باعتباره مشتبهًا بإصابته بكورونا، كما يجب عزله مع الأم، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية، ولبس الكمامة أثناء الرضاعة، وأخيرًا استشارة طبيبك حول حالة الطفل، وهل الأنسب له الرضاعة الطبيعية أم طرق أخرى.
نصائح أثناء الرضاعة
إذا كان الاختيار الأمثل لطفلك الرضاعة الطبيعية فيجب عليك عدم التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، إضافة إلى ضرورة الالتزام بعدة إرشادات منها غسل اليدين قبل حمل الطفل بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدام الكحول قبل ملامسة الرضيع أو حمله.
ويجب تغطية الفم والأنف بلبس الكمامة قبل حمل الطفل للرضاعة، إضافة إلى استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس لتجنب وصول الرذاذ المحمل بالعدوى إلى الرضيع.
وينصح الأطباء بعدم ارتداء الكمامة المستعملة مرة أخرى، والتخلص منها بشكل آمن في سلة القمامة، ثم غسل اليدين بالماء والصابون الجاري لمدة 20 ثانية أيضًا.
ويُفضل إلقاء المنديل فورًا بعد الاستعمال، ثم تطهير اليدين بالمعقم، إضافة إلى تنظيف الأسطح التي تكثر ملامستها بالمطهرات، مثل الكلور المخفف بشكل دوري.
نصائح عامة لوقاية الأم من الإصابة
يرى الأطباء أن على الأمهات المرضعات الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد استشارة الأطباء، لأن اللقاح يوفر حماية لهن ولأطفالهن من الإصابة بالفيروس.
وشدد الأطباء على ضرورة التزام الأم بالإجراءات الاحترازية، من لبس الكمامة أثناء إرضاع صغيرها، خاصة إذا كانت الأم تخالط الآخرين، إضافة إلى تطبيقها التباعد الاجتماعي حتى لا تصاب بالعدوى.