يحتفل العالم اليوم (الأحد) باليوم العالمي لمرضى السكري والذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، في الوقت الذي تدق فيه الإحصائيات ناقوس الخطر؛ حيث أظهرت أن 18.3% من عدد سكان المملكة مصابون بالمرض.

وأشارت آخر إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن المملكة تحتل المرتبة السابعة عالميًا في معدلات انتشار مرض السكري.

السمنة المفرطة

كشفت أرقام منظمة الصحة العالمية أن 68.2 % من إجمالي سكان المملكة يعانون من زيادة الوزن و33.7 % منهم يعانون من السمنة المفرطة، أحد أسباب الإصابة بمرض السكري.

وأظهرت مؤشرات مسح أجرته الجمعية العلمية السعودية للسكري في المملكة أن أكثر من 52% من مرضى السكري من النوع الثاني يموتون بسبب مضاعفات قلبية وعائية، وتشمل المضاعفات الأخرى الطويلة المدى تضرر العين والكلى والقدمين.

وأوضحت الإحصائيات، أن علاج مرضى السكري يكلف خزانة المملكة نحو 17.2 مليار ريال سنوياً، وهو ما يمثل 40% من ميزانية وزارة الصحة.

الوقاية

يُرجع استشاريو السكر والغدد الصماء زيادة أعداد مرضى السكري في المملكة إلى تناول الغذاء غير الصحي المعتمد على السكر الأبيض والغني بالدهون، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة والحركة بسبب التمدن وكثرة السيارات ووسائل النقل.

وأكدوا أن تغيير نمط الحياة يساهم بشكل كبير في الوقاية من مرض السكري للذين لم يُصابوا به، أو إدارة المرض وتقليل خطورته للمصابين به، وذلك عن طريق ممارسة الرياضة من ثلاثة إلى خمسة أيام في الأسبوع لمدة 30-45 دقيقة على الأقل، إذ تشير الأبحاث إلى أن التمارين الهوائية وتمارين المقاومة يمكن أن تساعد في السيطرة على مرض السكري.

وحذروا من تناول الأطعمة المصنعة والكربوهيدرات البسيطة؛ مثل اللحوم المصنعة والمخبوزات والوجبات المجمدة أو الجاهزة، لأنها يمكن أن يكون لها آثار ضارة على الصحة، ونصحوا باختيار الأطعمة التي تحتوي على مغذيات عالية وكميات قليلة من الكربوهيدرات المعقدة (أقل احتمال بالتسبب في ارتفاع سكر الدم)، مع تجنُّب التدخين بمختلف أنواعه.

رفع مستوى الوعي

وتخطط المملكة للحد من انتشار مرض السكري بنسبة 10% بحلول عام 2030 لتصل إلى معدلات الدول الخمس الأكثر صلاحًا للعيش والتي تتراوح نسبة انتشار مرض السكري فيها بين 3 و8%، بدلًا من النسبة الحالية( 18.3%).

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة أنها تهدف من خلال الاحتفال باليوم العالمي، إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري في المجتمع، وتشجيع التشخيص المبكر، ودعم المتضررين والتوعية بطرق الوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني.

وأشارت إلى أهمية تعزيز دور الأسرة في التثقيف الصحي في علاج داء السكري، مع الوقاية من مضاعفاته، وزيادة الوعي حول العلامات التحذيرية للإصابة به.