كشف مغسل الموتى، أبيو صالح سعيد، عن أبرز الصعوبات التي واجهها في مهنته، وأكثر المواقف المؤثرة التي تعرض لها منذ بداية عمله في غسل الأموات.
وأوضح خلال برنامج "ثمانية أسئلة"، الذي بثته قناة "ثمانية" على موقع "يوتيوب"، أنه بدأ امتهان هذه المهنة عن طريق الصدفة بعد وفـاة أحد أصدقائه، مبينًا أنه واجه صعوبات في البداية تمثلت في رؤية أشياء غريبة ليلا، إضافة لعدم قدرته على تناول الطعام فترة من الوقت حتى بدأ في التعود.
وأشار إلى أن سوء أو حسن الخاتمة عند الموت بيد الله، منوهًا إلى أن هناك بعض الحالات المتوفاة بجلطة، وتقوم بعض المستشفيات بوضع الجثة بشكل عمودي لعدة ساعات بحيث يكون موضع الرأس بالأسفل، وهنا يحدث تجمع دموي للجـثة عند الرأس فيتغير لونها إلى اللون البني الداكن، مضيفا أنه لا يمكن القول إن هذه الحالة سوء خاتمة.
وأضاف أن هناك جنائز تُغسل وأخرى يتعامل معها عن طريق التيمم، كالتي تعرضت للتشوه أو الانتفاخ والتحلل نتيجة وفـاتها قبل فترة ولم يعلم أحد عنها، لافتًا إلى أن حالات الوفـاة نتيجة فيروس كورونا صدر قرار من وزارة الصحة بتغسيلها في مستشفيات مخصصة.
وعن أكثر المواقف التي لم ينسَها، قال إن شقيقين تعرضا لحادِث أحدهما توفي والآخر انتقل إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، وأثناء غسل الأول كان والدهما بجواره وجاءه خبر وفـاة ابنه الثاني، موضحًا أنه تأثر برد فعل الأب من حيث قدرته على الثبات والإيمان بقضاء الله، وكان يفكر وقتها في كيفية تلقي والدتهما الخبر.
ولفت إلى أن أصعب المواقف التي يتعرض لها في مهنته هي الحالات الخاصة بالحـوادث، حيث يتعامل وقتها مع أشلاء جثـة، ويظل بعدها متأثرا لعدة أيام.