أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور وليد السحيباني مراحل تقبل الشخص فقدان أو فراق أحد يحبه، إما بالرحيل أو الوفـاة، وهل يختلف الأمر من شخص لآخر أم أن الجميع متشابه في ذلك.

وقال السحيباني إن أول مرحلة نفسية للفراق أو الفقد تكون الصدمة والإنكار، حيث لا يستوعب الإنسان ما حدث وقد يكون في داخله أن الخبر السيء لم يحدث من الأساس رغم أنه قد وقع وانتهى الأمر.

وأضاف في لقائه ببرنامج "سيدتي" على قناة "روتانا خليجية"، أن المرحلة التالية هي الشعور بالغضب تجاه الحدث، ثم يبدأ الغضب يتلاشى ويكون لدى الشخص رغبة في اللجوء إلى الله وتمني أن يكون الخبر غير صحيح.

وأشار إلى أن الشخص يدخل بعد ذلك في مرحلة الحزن والاكتئاب وبعدها يتقبل الأمر الواقع، مبيناً أن تلك المراحل لا تحدث بالضرورة عند جميع الأشخاص وقد لا تحدث بنفس الترتيب.

وبين أن الأصل أن الإنسان سيتقبل خبر الفقد أو الفراق ولكن الاختلاف يكون في توقيت هذا التقبل، فقد يكون خلال أيام أو أسابيع أو شهور أو سنين حسب طبيعة كل شخص.

ولفت إلى أن تركيبة البشر النفسية مختلفة، وبالتالي فإن أثر الأحداث من الناحية النفسية ليست متشابهة لدى الجميع، مبيناً أن الكثير من الناس يتقبلون الأخبار السيئة بشكل سريع ولا يصابون بأية أعراض نفسية.