تمتاز العلاقات بين المملكة ومملكة البحرين، بروابط تاريخية راسخة أسسها الأجداد وتوارثها الآباء والأحفاد، انطلاقًا من الرؤية الموحدة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعلى درجات التنسيق على صعيد كافة القضايا الإقليمية والدولية.
ويحرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، على التأكيد على موقف المملكة الثابت تجاه المحافظة على تضامن دول مجلس التعاون الخليجي، وعمق الأخوة بين شعوبها.
وتعبر المواقف التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على روابط الأخوة وحسن الجوار والمصير المشترك، حيث تصدت المملكة ضد الأطماع الإيرانية في مملكة البحرين، وساندتها في التصدي للمشاريع التخريبية التي هدفت إلى زعزعة أمنها واستقرارها والمساس باستقلالها وسيادتها الوطنية، وستستمر المملكة في دعم البحرين حكومة وشعبًا في مواجهة كل ما يهدد استقرارها.
مجلس تنسيقي مشترك
وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وملك مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى، بإنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني، ليعزز العلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين في جميع المجالات.
ويعد هذا المجلس المظلة الحاضنة لتطوير العلاقة بين البلدين للارتقاء بمستوى التعاون في جميع المجالات وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة، وفق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
جسور المحبة
ومن أبرز المشاريع التي تعزز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين المملكتين، مشروع جسر الملك فهد الرابط بينهما، الذي ساعد في تطور قطاعات السياحة والترفيه والتجارة في مملكة البحرين.
كما يأتي مشروع جسر الملك حمد ليكون جسراً مستقبلياً موازياً لجسر الملك فهد ومكملاً لمشروع شبكة السكك الحديدية الخليجية.
أخوة ونسب
وتتواصل الزيارات المتبادلة بين قيادتي وشعبي البلدين في جميع المناسبات والإنجازات، وهو ما يعبر على عمق الروابط الأخوية، لا سيما أن العديد من العائلات البحرينية والسعودية تربطها علاقات أسرية ونسب.
تبادل تجاري
وتعد مملكة البحرين هي الشريك التجاري الثاني للمملكة بين دول الخليج والـ12 بين دول العالم، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 7.2 مليار دولار، تمثل الصادرات البحرينية إلى المملكة 60% منها.
كما تعد المملكة الشريك التجاري الأول للبحرين، وتمثل عمقًا استراتيجيًا اقتصاديًا كبيرًا أمام القطاع الخاص البحريني، كما تمثل البحرين امتدادا للسوق السعودية في ترويج البضائع والمنتجات السعودية.