عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي اليوم اجتماعها الثالث، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، فيما ترأّسها من جانب الإمارات العربية المتحدة معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.
وهنأ معالي وزير الاقتصاد والتخطيط بتكليف معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان لقيادة اللجنة التنفيذية من الجانب الإماراتي، كما تقدم بخالص التهاني والتبريكات لقيادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيقة بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين.
وأكد أن المملكة تفخر بعلاقتها التاريخية مع الإمارات، ونخطو معًا خطواتٍ حثيثة بتوجيه قيادتنا الرشيدة - أيدها الله -، للمضي قدمًا والاستمرار بالعمل الدؤوب وبروح الفريق الواحد لتحقيق رؤيتنا المشتركة، بالإضافة إلى استمرارية مسيرة البلدين بعزيمة أكبر، والتزام متجدد عبر إطلاق حزمة من المبادرات الإستراتيجية المشتركة، في إطار التكامل السعودي الإماراتي في شتى المجالات، مشيراً إلى أن إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي جاء ليكون منصة نموذجية لتحقيق رؤى القيادتين نحو تعميق التعاون وتعزيز التكامل بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح شعبيهما الشقيقين.
وفي ما يتعلق بالدور المشترك بين البلدين أوضح معاليه أن المجلس يسعى من خلال هذه المبادرات إلى الاستفادة من الفرص الحالية والبحث عن فرص جديدة بشكل مستمر، بما يعزز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، ويساعد في إيجاد الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وسعادة ورخاء الشعبين الشقيقين، كما يعتمد نجاح المجلس ومبادراته على رعاية ودعم قيادتنا ورؤيتهم المشتركة نحو تحقيق سعادة ورخاء شعبي البلدين، وإلهامهم لنا للاستمرار في خلق فرص جديدة تنصب في تطوير البلدين اقتصادياً وبشرياً ومعرفياً، معبراً عن سعادته بالإنجازات المشتركة خلال العام الماضي وبما تحقق ضمن هذا النموذج الاستثنائي للتعاون، الذي يهدف إلى التكامل في مختلف القطاعات.
بدوره أعرب معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان عن تطلعاته إلى استكمال المسيرة المشرفة وإلى تعزيز العمل المشترك بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من خلال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات -حفظهما الله- .
ووجه معاليه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دورهما الكبير في رئاسة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ودعمهما اللامحدود له، مشيداً بالعلاقات المتجذرة والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تقوم على أسس صلبة وراسخة مستمدة قوتها من ترابط الشعبين الشقيقين وإيمانهما بوحدة المصير المشترك.
وأضاف أن زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- إلى بلده الثاني الإمارات العربية المتحدة تؤكد صلابة العلاقات الثنائية بين البلدين والروابط التاريخية الراسخة بينهما، وسعيهما الحثيث نحو تعزيز وتطوير التعاون الإستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، كحليفين وشريكين إستراتيجيين، وكقوتين لهما ثقل سياسي واقتصادي وعسكري، مبيناً أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أسس شراكات إستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات والقطاعات الهامة والحيوية وعلى رأسها مجالات الطاقة والاستثمار والصناعة والتجارة والأمن الغذائي وأمن الإمدادات والشباب، حيث خرجت اللجان التكاملية وفرق العمل بمجموعةٍ من المبادرات الطموحة والمتميزة، التي كانت لها إسهامات مباشرة وأثر بالغ في تكثيف العمل الثنائي المشترك والدفع بالتعاون البنّاء بين المؤسسات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء.
واستعرض كل من وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية أمين عام اللجنة من الجانب السعودي بندر الخميس، ووكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي أمين عام اللجنة من الجانب الإماراتي خالد عبدالله بالهول، ورؤساء اللجان التكاملية أهم المبادرات الإستراتيجية، إلى جانب الخطط والأهداف الإستراتيجية المشتركة للفترة المقبلة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الخطة الإستراتيجية للجنة التنفيذية للثلاث سنوات المقبلة، والتي تتضمن رؤية طموحة للمرحلة المقبلة، تعزّز من الانخراط والمشاركة بشكلٍ استباقي وفعال بين البلدين في مختلف مجالات التعاون، وتوطيّد التكامل وأوجه العمل الثنائي المشترك بما يواكب التطورات العالمية ورؤى البلدين نحو المستقبل، كما حدد الجانبان من خلال الخطة ستة أهداف إستراتيجية لتحقيقها من خلال مبادرات مبتكرة ونوعية للجان التكاملية وفرق العمل المنبثقة عنها.
واستعرض الجانبان كذلك مستجدات اللجنة الاستشارية من القطاع الخاص، بالإضافة إلى برنامج أعمال الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
حضر الاجتماع من جانب المملكة العربية السعودية معالي وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ومعالي وزير السياحة أحمد الخطيب ، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ومعالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، ومعالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، وعدد من أصحاب السعادة ورؤساء اللجان التكاملية وفريق أمانة اللجنة التنفيذية.
فيما حضر الاجتماع من جانب دولة الإمارات معالي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد المزروعي، ومعالي وزير التربية التعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ومعالي وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المرّي، ومعالي وزير دولة للشؤون المالية محمد بن هادي الحسيني، وأصحاب السعادة ورؤساء اللجان التكاملية وفريق أمانة اللجنة التنفيذية.